قال عضو المكتب السياسي حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش على "إن فلسطين وعاصمتها القدس الشريف لنا وأنها لن تكون لغيرنا أبداً مهما تغيرت موازين القوة ".

وفي كلمة له خلال حفل تأبين نظمته حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء الجمعة،  لكوكبة من شهداء العدوان الاسرائيلي على القطاع عام  2014، شدد البطش بالقول " فلسطين لا تقبل القسمة على دولتين مهمها تجبر المحتل الغاصب ومهما أمتلك من قوة."

وقال البطش " إن سرايا القدس وفصائل المقاومة كتبت بدماء أبطالها رقماً جديداً صعباً أن كافة المدن والمغتصبات الصهيونية تحت مرمى نيرانها وهي تحت سيطرة المجاهدين."

البطش أضاف" إن العدو الصهيوني لن يلقى منا غير الدم والبارود والسيف الذي هو عهد الشهداء القادة (..) إذا اعتقد العالم بأنه خلال غارات جوية مكثفة واجتياحات برية يمكن أن يتراجع مجاهدينا فهو واهم وخسران، فالجميع رأى كيف اعتلت أقدام المجاهدين فوق رقاب الصهاينة شرق الشجاعية والتفاح، والجميع رأى نخبة سرايا القدس كيف أذلت نخبة جيشهم من خلال كمائن الموت وتصديهم للتوغلات وقصفهم التجمعات والمواقع والمدن الصهيونية بالصواريخ والقذائف".

وأكمل البطش قائلاً" فشل العدو في القضاء على المقاومة، كما فشل في معركة البنيان المرصوص (الإسم الذي تطلقه سرايا القدس على عدوان 2014)  في تحقيق أهدافه، ومن قبل أفشلته المقاومة في معركة السماء الزرقاء، وها نحن اليوم نفشله في القضاء على مسيرات العودة وكسر الحصار من خلال الأدوات السلمية وجولات التصعيد التي تقودها سرايا القدس والغرفة المشتركة للمقاومة التي أربكت حسابات المحتل."

البطش أشاد بالشهداء قائلاً" نحن لا نكرم الشهداء بل نتكرم ونعتز بهم في كل زمان ومكان فهم نعم بيارق النصر، وشموعاً نضيء بدمائهم طريق حريتنا", موضحاً أن" المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس قدمت خيرة قادتها ومجاهديها في ساحات الجهاد والمقاومة شهداء."

وفي ختام كلمته قال البطش:" أيها الأباء أيتها الأمهات يا زوجات الشهداء وأبناءهم يا من عرفتموهم بطاعة الوالدين يا من كانوا يتميزون بالولاء لحركتهم ولفلسطين وللقدس، اليوم نحتفي بذكرى استشهادهم  لنؤكد لهم بأننا ماضون على العهد وإننا باقون على العهد"، مجدداً التأكيد على أن حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لن تغادر ساح المقاومة والجهاد حتى نستعيد أرضنا عربية حرة طاهرة من دنس المحتل الغاصب."