اعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية ، مساء السبت، على تظاهرة نظمها العشرات من أهالي منطقة وادي عارة داخل الاراضي المحتلة عام 1948 على مفرق قرية عرعرة الرئيسي، احتجاجًا على سياسة الهدم التي تمارسها السلطات الإسرائيلية تجاه البلدات العربيّة.
وهاجهت قوات الشرطة المتظاهرين بفرق الخيالة وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ما ادى الى اصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وقال النائب العربي في الكنيست يوسف جبارين، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "أثناء احتجاجنا السلمي في مدخل عرعرة على سياسة الهدم والتشريد الّتي طالت منزل السيد إبراهيم مرزوق قبل يومين، والّتي تهدد بيوتنا العربية في البلدات العربية، قامت قوات الشرطة اليوم بالاعتداء علينا ومحاولة قمع مظاهرتنا العادلة".
وأضاف النائب جبارين: "سياسات الهدم والعنف الشرطوي هما وجهان لعملة سياسية واحدة، وهي سياسات التمييز والعنصرية ضد المواطنين العرب، وهي تستهدف بيوتنا وأراضينا، وتستهدف حقنا بالكفاح الجماهيري".
وأكد أن "كل محاولات القمع لن تثنينا، ولن نتوقف عن النضال لخلق واقعٍ أفضل تعيش به عائلاتنا العربية بطمأنينةٍ وأمن وآمان".
وجاءت هذه التظاهرة بدعوة من اللجان الشعبية في منطقة وادي عارة، وبمشاركة لجنة المتابعة والأحزاب السياسية بعد اجتماع أقيم في المجلس البلدي عرعرة، الأربعاء الماضي، بعد هدم بيت عائلة إبراهيم مرزوق في القرية.حسب موقع "عرب 48"
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائلية اقتحمت بيت عائلة إبراهيم مرزوق فجر الأربعاء، برفقة جرافات الهدم لهدم بيت العائلة.
وخلال عملية الهدم تم الاعتداء على أفراد العائلة وإلقاء قنابل صوتية ومسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة شاب واعتقال 3 آخرين.
وهتف المتظاهرون بشعارات مندّدة بسياسة الهدم، مطالبين من الشارع العربي الوحدة للتصدي لهذه السياسة، التي وصفوها بأنها ضمن مخطّط للتهجير.
ورفع المتظاهرون، أيضًا، لافتات كتب عليها، "نعم للبناء لا للهدم" "التخطيط الهيكلي الإسرائيلي هو تطهير عرقي" و"هدم البيت هو هدم الإنسانية".