قال الموقع الإلكتروني الإخباري العبري "نتسيف نت"، مساء السبت، إن اختبار إيران لصاروخ باليستي بمدى 1000 كم هو "بالون اختبار" للغرب.
وأفاد الموقع ، بأن إطلاق إيران لصاروخ باليستي، من نوع "شهاب 3"، قبل يومين، متوسط المدى، بطول 1000 كم، هو بالون اختبار إيراني أمام الغرب، خاصة وأنه يمكن لهذا الصاروخ أن يحمل رأس نووي.
وأورد الموقع الإلكتروني أن الاختبار الإيراني موجه بشكل محدد للغرب، خاصة في ظل توتر العلاقات بين الطرفين، الأمريكي والبريطاني، من جانب، والإيراني من جانب آخر، وهو ما يشير بحسب المعلق العسكري للموقع "غاي أ"، أن إيران تريد التعرف عن قرب على مدى رد فعل الغرب تجاه إطلاق مثل هذا الصاروخ، الذي يعد بمثابة تغير نوعي في القدرات الصاروخية الإيرانية.
وأوضح الموقع العبري أن مدى الصاروخ الإيراني "شهاب 3"، يصل إلى 1000 كم، وهو ما يعني استهداف أي قواعد عسكرية أمريكية في هذا المحيط، الذي يشمل جزء كبير من منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن الصاروخ الإيراني بإمكانه حمل رأس نووية. في وقت نشر الموقع العبري خريطة لمدى 1000 كم حول إيران.
وكانت القناة العبرية الثانية، قد نشرت، أمس الجمعة، أن إيران اختبرت صاروخا باليستيا، متوسط المدى، جنوب إيران، يوم الأربعاء الماضي، في محاولة لتحسين مدى ودقة منظومة الأسلحة التي تمتلكها.
ونقلت القناة العبرية على لسان وسائل إعلام أمريكية -لم تسمهاـ مساء الخميس، أن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أوضح أن إيران أطلقت صاروخ "شهاب 3"، على بعد حوالي 1000 كيلومتر من جنوب إيران باتجاه منطقة خارج العاصمة، طهران.
وقال المسؤول الأمريكي:"نحن على علم بتقارير عن صاروخ أطلق من إيران، وليس لدينا أي تعليق آخر في هذا الوقت."
وأوضحت القناة العبرية أن عملية إطلاق الصاروخ الإيراني الجديد يأتي في ظل احتدام الخلافات بين بريطانيا وأمريكا من جهة وإيران من جهة أخرى، خاصة من قبل الحرس الثوري الإيراني، مع احتجاز ناقلات النفط في مضيق هرمز.
وتشهد منطقة مضيق هرمز توترا كبيرا، في الآونة الأخيرة، بعد هجمات تعرضت لها ناقلات نفط، علاوة على احتجاز إيران للناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو"، بزعم اصطدامها بقارب صيد، في 18 يوليو/تموز الجاري.
ويتصاعد التوتر كذلك بين إيران والولايات المتحدة بعد أن قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، إنه ألغى ضربة عسكرية للرد على إسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 مايو/آيار من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.