نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء السبت، تقريرًا مطولا حمل عنوان "الحرب البريدية بين اسرائيل وحماس"
وجاء في التقرير الذي ترجمه المختص في الشأن الإسرائيلي مؤمن مقداد عبر صفحته على موقع "فيسبوك" : في الآونة الأخيرة اضطر الجيش الإسرائيلي إلى التعامل أكثر وأكثر مع طريق جديد ومثير للدهشة تستخدمه حماس لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بالإضافة للأنفاق من سيناء انضمت الطرود البريدية، صادرت إدارة التنسيق ما لا يقل عن 1600 طرد بريدي كانت في طريقها إلى غزة، والمعروفة باسم "المواد ذات الاستخدام المزدوج" وهي المنتجات التي لا تستخدم في الأصل لأغراض عسكرية، لكن قد يتم استغلالها للأعمال "الفدائية" أو لجمع المعلومات الاستخبارية.
وأضاف التقرير "بعد خمس سنوات من عملية الجرف الصامد، اتخذ الجناح العسكري لحماس أسلوبا جديدًا، اليوم أصبح أكثر دقة وتركيزًا وإثارة للدهشة، حيث يستثمر جهودًا كبيرة في الحرب النفسية، على حساب الإنجازات العسكرية الحقيقية، رئيس الأركان أفيف كوخافي عرّف حماس مؤخرًا بأنها "جيش" على عكس السابق حيث وصفت بالمنظمة."
الوسائل التي يتم تهريبها عن طريق الطرود البريدية هي شهادة علي التغيير الحاصل في الذراع العسكري لحماس، صحيح أن الحديث هنا لا يدور عن تهريب بنادق أو قاذفات أر بي جي ، لكنها قد تسبب أضرارا أكثر بكثير من إطلاق الرصاص الحي، فهذة الوسائل التي تحاول حماس تهريبها تشمل حوامات، يمكن من خلالها تصوير منشآت استراتيجية علي الجانب الإسرائيلي من الحدود، وحتي يمكنها إلقاء القنابل اليدوية علي القوات الإسرائيلية، ومن بين هذه الوسائل أيضا هناك كاميرات صغيرة جدا ومخفية يمكن زرعها-تركيبها علي السياج الحدودي خلال المظاهرات لتوفير المعلومات الاستخبارية للقناصة الغزيين أو الذين يخططون لاجتياز الحدود، وأيضا من بين هذه الوسائل هناك أجهزة اتصال مشفرة ومعدات غوص متطورة تعتبر من الأفضل في العالم لتوزيعها علي المئات من عناصر الكوماندوز البحري التابع لحماس والذي حقق قفزة نوعية كبيرة منذ عملية الإنزال -الناجحة- علي شاطئ زيكيم.حسب التقرير
في عام 2018: دخل ما يقرب من 1,7 مليون طرد بريدي إلى مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (مقارنة بـ 1,4 مليون في عام 2017)، منها حوالي 20% لقطاع غزة.
في 2018: صادرت "إسرائيل" حوالي 1600 طرد بريدي أرسل إلى غزة قد يكون له استخدام عسكري.
في 2019: حتى حزيران (يونيو)، تم مصادرة حوالي 800 طرد مزدوج الاستخدام كان متجه إلى غزة
المنتجات الأكثر شعبية التي يطلبها سكان غزة عن طريق البريد: ملحقات الأجهزة "الاكسسوارات" والأجهزة الإلكترونية والمجوهرات.
لا يمر شهر بدون تجديد القائمة التي تحتوي على العناصر ذات الاستخدام المزدوج التي تستخدم أيضا للأغراض العسكرية في غزة: مثل طائرات الهواة، والمناطيد أو البالونات ومؤشرات الليزر -للتشويش على- أو تعمية قوات الجيش الإسرائيلي خلال التظاهرات، وقناصات الأسلحة، وأجهزة الرؤية الليلية والأقنعة والخوذات والأحذية العسكرية والزي العسكري النوعي والبوصلات عالية الجودة، الراوترات، وكاميرات الفيديو بالتحكم عن بعد، وأجهزة تشويش الترددات، وكاميرات جو برو، ومضخمات إشارة الانترنت، والهوائيات وأكثر من ذلك.
قبل ثلاث سنوات، سهّلت إسرائيل لسكان غزة وكتدبير إنساني مكّنت السكان من طلب منتجات من الخارج مثل متجر eBay و Ali Express، مثل الإسرائيليين يستفيد سكان غزة أيضًا من السعر المنخفض والشحن المجاني ويطلبون الملابس والأحذية ذات العلامات التجارية وحقائب اليد والأدوات وغيرها من المواد من الصين.
تصل الشحنات عادة عن طريق السفن ويتم تحويلها للتفتيش الأولي في مراكز الفرز الرئيسية في دائرة البريد الإسرائيلي، وفي هذه المراكز يتم الإشارة إلى الأكياس المشتبه في احتوائها على مواد مزدوجة الاستخدام لموظفي الإدارة المدنية، وعندما تتراكم هذه الكمية عند معبر إيرز يقوم الموظفون الإداريون بفتح الحقائب المشبوهة وتفتيشها.