صورة فوتوغرافية، تُلخِصّ جانباً من دراما اللجوء والنكبة. صورة لمجموعة من الشبان والفتيان من أبناء فلسطين في سوريا، من جيل النكبة الأول، وجميعهم من مدن حيفا ويافا وعكا وصفد، ومن مواليد فلسطين بين اعوام 1938 و 1940. التقطت الصورة في رحلة جماعية لهم عام 1956 على احدى سفوح جبل قاسيون المُطل على مدينة دمشق. وبين شخوص تلك الصورة الجماعية من لمع اسمه لاحقاً، في ميادين مختلفة : لاعبي فريق الجيش مروان كنفاني، وفؤاد أبو غيدا، الذي يعمل الآن كمحلل رياضي في هيئة الإذاعة البريطانية الــ BBC، واللاعب الرياضي محمد شعث، وقد غادروا فريق الجيش بعد انفراط عقد الوحدة السورية المصرية، الى القاهرة، ومازال مروان كنفاني في القاهرة حياً يرزق حتى الآن، وشغل لعدة سنوات موقع مستشار في الرئاسة الفلسطينية ... وفي الصورة أيضاً مدرب فريق الشرطة في حينها وجيه بيدس. اضافة الى محمد الكيالي، وعبد الرزاق المسوتي، ووليد أبو غيدا .... كذلك محمود الكيالي (أبو سامح) وجبرا الزرقا اللذين اسسا معاً فريق دولة قطر الوطني لكرة القدم بعد ذلك ... وبين شخوص تلك الصورة نجد الشهيد غسان كنفاني ... واتمنى من قارىء هذا البوست تحديد غسان كنفاني ضمن تلك الصورة. تاريخ حي لايموت، تاريخ مابعد النكبة الكبرى الأولى ودمار الكيان الوطني والقومي للشعب العربي الفلسطيني، قبل أن تلحق بها النكبة الثانية من تاريخ الشتات الفلسطيني في سوريا.
بقلم علي بدوان