المغرب القاطرة الاستثنائية
باستثناء بريطانيا التي تَعتبر الجالس على العرش قائداً رمزياً للأمة ورئيساً للكنيسة الكاثوليكية، فإن الملكيات الأوروبية الأخرى يقتصر احتفالها بأعياد الجلوس على العرش ببروتوكول عائلي. حتى في الملكيات العربية فإن معظمها لا يحتفل بعيد الجلوس. لكن الأمر يختلف بصورة جذرية في المغرب، لأن عيد العرش تأسس وتم الإعلان عنه بإرادة سياسية للحركة الوطنية المغربية في ثلاثينيات القرن الماضي، التي أرادت بهذا الإعلان ترجمة الحراك الشعبي الوطني السياسي المقاوم للاستعمار وخططه وأهدافه وأطماعه. وهذه ميزة عيد العرش الكبرى في المغرب لأنها تعكس التحول في الوعي السياسي للمغاربة، وتعبر عن خيارهم في التمسك بالدولة الوطنية ووحدتها السياسية والجغرافية عبر رمزية الجالس على العرش الذي يعتبر عنواناً للسيادة. وبهذا أراد الشعب المغربي وقواه الوطنية أن يكون ردهم الواعي على المخططات الاستعمارية الفرنسية بصورة رئيسية، التي كانت تهدف إلى تقويض دعائم الدولة القائمة في المغرب.
ومما يلاحظه أي متابع ومراقب للوضع المغربي أن واحدة من أهم مميزات المملكة المغربية الشقيقة هي تلك العلاقة الوثيقة والروابط المتينة التي تجمع ما بين مؤسسة العرش الملكي وجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين رعاه الله من جهة، وبين عموم الشعب المغربي الأصيل وشرائحه المتعددة من جهة أخرى.
وشائح العلاقة الشعبية مع العرش، تبدت بصورة جلية حين التف الشعب المغربي والحركة الوطنية حول العرش الملكي كرمز للوحدة الوطنية واستمراراً للدولة، واتضح أيضاً من خلال ما قدمه السلطان "مولاي بن يوسف" من تأييد ومساندة للحركة الوطنية في نضالها ضد المستعمر من أجل الاستقلال. حيث رفض الشعب المغربي رفضاً قاطعاً أي مساس بسيادة الوطن، وثار في وجه المستعمر البغيض الذي
حاك مؤامرة نفي السلطان والعائلة الملكية، وحاول تنصيب سلطان بديل، مما تسبب في اندلاع شرارة ثورة "الشعب والملك" في العشرين من آب العام 1953 دفاعاً عن العرش الملكي ووحدة البلاد وسيادتها، ولم تنتهي هذه الثورة إلا بعودة السلطان الشرعي من منفاه والإعلان عن بشائر الحرية والاستقلال.
لذلك تكتسي مناسبة عيد العرش المجيد بعهد جلالة الملك محمد السادس أمد الله في عمره، في ذكراها العشرين أهمية استثنائية في معانيها التاريخية والوطنية المتجذرة في نفوس المغاربة. إذ كان الاحتفال بعيد العرش في عهد الاستعمار واحد من أهم الأساليب التي تناضل بواسطتها الحركة الوطنية المغربية في ثلاثينيات القرن العشرين، بسبب دلالاته ورمزيته التي عكست وعياً مبكراً بأن أهداف الشعب والحركة الوطنية الشابة ومؤسسة العرش الملكي واحدة في التحرر من نير الاستعمار والحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها، وأن هذا لن يتحقق إلا بالتفاف الجميع حول السلطان ومؤسسة العرش كضامن وعامل وحدوي.
مهندس الإصلاحات المغربية
منذ اعتلائه العرش العام 1999 أبدى جلالة الملك الشاب محمد السادس أدامه الله بعزه، حرصاً شديداً على البدء بإجراء تحولات متعددة وعميقة في بنية المجتمع المغربي من أبرزها وأكثرها تأثيراً على مسار المملكة، تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة عام 2004 كتعبير عن الإرادة الملكية في صياغة مفهوم جديد للسلطة يقوم على طي صفحة الماضي، والتعويض عن الأضرار لذوي الحقوق، وإجراء عدد من الإصلاحات طالت المؤسستين التشريعية والتنفيذية، وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة.
المرأة المغربية ومكانتها وحماية حقوقها كانت في صلب مسيرة الإصلاحات التي قادها الملك الشاب، حيث تم إصدار مدونة الأسرة العام 2004 كخطوة تشريعية هامة جداً في طريق صيانة حقوق المرأة والأطفال، والدفع باتجاه تعزيز وضعية المرأة المغربية اجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً، وكذلك الذود عنها بوجه كافة أشكال العنف. على صعيد القضاء وضع جلالة الملك محمد السادس قضية الإصلاح الشامل للقضاء في مقدمة اهتماماته، لما يحظى به القضاء من مكانة في ترسيخ دولة الحق والقانون، وضرورة فصل القضاء عن السلطتين التشريعية والتنفيذية. وهذا ما يتضح بصورة بارزة في دستور عام 2011.
اقتصادياً، حقق المغرب تطوراً هاماً وملحوظاً في مختلف القطاعات الاقتصادية، وبذل جهوداً لتوفير مناخات ملائمة للاستثمارات الخارجية، وبناء منشآت اقتصادية ضخمة في أكثر من موقع، مثل ميناء طنجة، ميناء الدار البيضاء، بناء المدن الصناعية، تقوية شبكة الاتصالات، توسيع شبكة السكة الحديدية، إنشاء وتوسيع شبكة الطرق السيّارة، بناء وتأهيل وتوسيع المطارات ومحطات القطار بصورة عصرية. وجذب رؤوس الأموال الأجنبية التشغيلية في قطاع صناعة السيارات والطائرات، تحسين النظام التعليمي، الاهتمام بالأرياف وتحديثها.
وكانت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد انطلقت في المغرب العام 2005، بهدف تقليل نسبة الفقر والأمية ومواجهة التهميش والإقصاء الاجتماعي، والاهتمام بالإنسان والأحياء الفقيرة. وتم تنفيذ العديد من المبادرات على مستوى كامل التراب الوطني للمملكة لتحسين مستوى معيشة المواطن، ودعم الفئات الأكثر حاجة وصعوبة. وتضطلع "مؤسسة محمد السادس للتضامن" بدور مهم في هذه المسيرة التنموية.
الخطوة السياسية الهامة والعميقة الأثر ذات الدلالات التي أقدمت السلطات المغربية على تحقيقها هي صياغة دستور جديد للمملكة في العام 2011، كاستجابة فورية للمطالب الشعبية للشارع المغربي الذي رفع شعارات الحرية والعيش بكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، بعد أن شهدت عدة دول عربية حراكاً جماهيرياً يطالب بالإصلاح والتغيير. وهذا يدلل بصورة لافتة على ذكاء ودينامية مؤسسة الحكم المغربية التي حرصت على التقارب وتلبية مطالب الشعب في بناء دولة الحق والقانون.
بالرغم من الإنجازات الهامة المتنوعة والملحوظة التي حققها المغرب في كافة القطاعات خلال عشرون عاماً المنصرمة، إلا أن طريق التطور الاقتصادي والاجتماعي لا زال يفرض تحديات كبيرة أمام الجهات المسؤولة في المملكة، وهذا ما دفع جلالة الملك محمد السادس إلى الدعوة لتشكيل مشروع تنموي نموذجي حديث، يتجاوز الأشكال التقليدية ويؤسس لمبادرات تنموية إبداعية تجتهد في ابتكار حلول جديدة للإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية القائمة.
الثقل الأفريقي
انفتح المغرب بصورة لافتة في عهد جلالة الملك محمد السادس على القارة الأفريقية، حيث جعل جلالته القارة السمراء في محور اهتمامه وسياسته الخارجية، لذلك قام بعشرات الزيارات إلى العديد من الدول الأفريقية، كانت من نتائجها التوقيع على عدة اتفاقيات وشراكات اقتصادية، وأدى إلى تعزيز الحضور المغربي في المشهد الأفريقي، وصياغة علاقات جديدة مع العمق الأفريقي تقوم على قيم التعاون والمشاركة والتضامن والمصالح المشتركة. ولذلك قامت السلطات المغربية بتسوية أوضاع آلاف الأفارقة القادمين من بلدانهم والمقيمين في المغرب بصورة غير شرعية.
العلاقات العربية
سعى المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس حماه الله نحو بناء علاقات سليمة مع الدول العربية الشقيقة قائمة على احترام السيادة الوطنية، ومبادئ الأخوة المشتركة التي يفرضها التاريخ وروابط الدين والجغرافيا والتضامن والتآخي. وحرص المغرب على اتباع سياسة متوازنة غير منحازة في علاقاته العربية. وحازت قضية الأمن القومي العربي وتحقيق النهضة على اهتمام المغرب المؤهل أن يكون مستقبلاً قاطرة استثنائية إقليمية مهمة ونموذجاً يحتذى عربياً، خاصة في ظل التراجعات التي تشهدها عدة بلدان عربية.
المغرب وأوروبا والعالم
أصبح المغرب شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية في عدة قطاعات اقتصادية وسياسية وأمنية. ويتعاون الجانبان بصورة وثيقة في مجال مناهضة التطرف والإرهاب، ومواجهة الفكر المتشدد، ونشر النموذج المغربي عن الإسلام الوسطي المعتدل. وقد نظم المغرب عدة منتديات ومؤتمرات في هذا السياق لمناقشة القضايا المرتبطة بالتحديات والتقدم المتعلق بالأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقتي الساحل والصحراء، هدفها تقوية العلاقات وتعزيز التضامن.
كما تمكن المغرب من جذب استثمارات ضخمة خاصة في صناعة السيارات والطائرات وقطع الغيار. وارتبط المغرب بعدة اتفاقيات للفلاحة والصيد مع الاتحاد الأوروبي. ويتبنى المغرب سياسة تعتمد مقاربات اقتصادية وسياسية وثقافية وأمنية مع أوروبا لخلق شراكات مستقبلية تقوم بتهيئة بيئة فكرية وإعلامية للتعايش والتعاون بين شعوب المنطقة.
يبذل المغرب جهوداً لتفعيل دور التكتلات العربية والإقليمية مثل الجامعة العربية واتحاد المغرب العربي كي تضطلع بدورها في تطوير العلاقات العربية-العربية من جهة، والعلاقات العربية- الأفريقية، والعربية – الأوروبية من جهة أخرى، لتجاوز كافة الخلافات والتعارض والإشكالات السياسية التي تعطل مسيرة التعاون والتنمية المشتركة.
على المستوى الدولي تبنت المملكة المغربية سياسة تدعو إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان خاصة بين الإسلام والمسيحية، وتوطيد أواصر الروابط الإنسانية المشتركة، ونشر خطاب المحبة والتضامن والتعاون والتعايش بين الأمم والشعوب. ومواجهة ثقافة العنف والتطرف الديني والإرهاب والإقصاء والأفكار المتشددة لدى كافة الأديان والشعوب والثقافات. إن هذه الرؤية للمملكة تستمد قوتها وتأثيرها من التاريخ والجغرافيا التي صنعت من المغرب موطناً للتسامح واحترام الآخر بغض النظر عن معتقده وعرقه، وتقاطع للثقافات الإنسانية المختلفة.
فلسطين في قلب المغرب
من أجمل الكلمات وأهم المواقف التي تسمعها حين تكون في المغرب، أن فلسطين ومدينة القدس قضية وطنية تهم الشعب المغربي وقيادته. مشاعر تعكس نبل وأصالة هذا الشعب الشقيق العريق الذي يحتضن ويدعم القضية الفلسطينية دون كلل أو ملل. إن فلسطين بقدسها وكافة أماكنها المقدسة احتلت موقعاً دينياً وفكرياً وروحياً راقياً قل نظيره في تاريخ البشرية، حيث هي مولد الأنبياء وملتقى الديانات السماوية. على أرض فلسطين نشأت أعرق الحضارات، وفي مدينة القدس مهبط الأنبياء ومسرى خاتمهم. ما من مدينة في التاريخ نالت هذا الاهتمام العالمي والإنساني النابع من وجدان البشرية وقيمها الحضارية والروحية، كما نالت مدينة القدس.
فمن الطبيعي أن تكون فلسطين ومدينة القدس محط أطماع المستعمرين قديماً وحديثاً، لما تتمتع به من مكانة دينية وتاريخية. لأجلها تم خوض الحروب الطاحنة على مر التاريخ، لذلك استنهضت -ولا زالت- فلسطين وقدسها همم الأمتين العربية والإسلامية. ولهذه الأسباب تبرز القضية الفلسطينية وفي صلبها قضية مدينة القدس في مقدمة القضايا التي تستحوذ على اهتمام الرأي العام العالمي منذ سبعون عاماً. إذن لا غرابة أن يترأس جلالة الملك محمد السادس رعاه الله لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي. فمدينة القدس كانت محط اهتمام ورعاية كبيرين من قبل الأشقاء المغاربة على مر التاريخ، وكان لها مكانة رفيعة لدى كافة السلاطين والملوك والمسؤولين الذين تعاقبوا على العرش في المغرب.
القدس المغربية
ارتبط المغرب بالقدس الشريف منذ الفتح الإسلامي، لأن الله أكرم هذه المدينة المقدسة حين جعلها أولى القبلتين بداية، ثم اختارها لإسراء ومعراج النبي محمد "صل" الذي قال "لا تشد الرحال إلا لثلاثـة مساجـد، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ومسجدي هـذا" فتوافد على المدينة المقدسة آلاف الزائرين من المغرب. في عهد دولة المرابطين زار القدس الشريف القاضي "أبو بكر بن العربي" الذي جاء بصحبة والده الإمام "عبد الله" مبعوثاً من قبل "يوسف بن تاشفين" إلى "المستظهر بالله" العباسي. ومن أبرز الأعلام المغربية التي زارت مدينة القدس "الشيخ صالح بن حرزهـم، القاضي بدر الدين بن سعيـد، محمد بن سالم العزي، والرحـالة المغربي الشهير ابن بطوطة، أبي الحسن الواسطي، أبي عبد الله بن سالم الكناني، علي بن أيوب المقدسي، شمس الدين الخولانـي، محمد بن تباتة، والمقرئ صاحب نفح الطيب.
كما شارك المغاربة بقوة في كافة الحروب التي خاضها المسلمون لمدة قرنين، لاسترداد مدينة القدس من الصليبيين، خاصة في عهد "صلاح الدين الأيوبي" حيث كان المغرب تحت حكم دولة الموحدين يمتلك أسطول بحري ضخم، فأمر "أبي يوسف يعقوب المنصور" بتوجه مائة وثلاثون مركباً كان لهم دوراً مهماً في وقف زحف أسطول النصرانيين على الشام. وتطوع المغاربة في جيش "نور الدين زنكي" واستشهد العديد منهم في ساحات المعارك. ومنهم من آثروا البقاء في فلسطين لأداء واجب القتال وأنشأوا حارة المغاربة في أقرب مكان من المسجد الأقصى، ثم توسعت وأصبحت حياً يحمل نفس الاسم. ولا تزال الأوقاف المغربية قائمة للآن. كما أن ملوك الدولة المرينية التي خلفت دولة الموحدين في المغرب كانوا ينسخون بأنفسهم نسخاً من المصحف الشريف بخط أيديهم ويرسلونها إلى القدس والمسجد الأقصى وإلى الحجاز أيضاً.
استمر اهتمام الدولة العلوية بالقدس منذ بداية حكمها في القرن السابع عشر، ولم يتوانى أي من ملوك وسلاطين الدولة العلوية المجيدة عن إرسال الوفود المحملة بالهبات إلى مدينة القدس في كل عام حتى في أحلك الظروف الاقتصادية.
لم تنقطع هذه الصلة بين المغرب والقدس حتى أثناء وقوع المغرب تحت الحماية الأجنبية. فواصل جلالة الملك محمد الخامس رحمه الله وقبله "مولاي يوسف" إرسال البعثات إلى الرحاب المقدسة. وقد أمر تغمده الله برحمته أن يتم فرش المسجد الأقصى بالسجاد المغربي الشهير أثناء زيارته لمدينة القدس أواخر خمسينيات القرن العشرين.
بعد النكبة التي أصابت الشعب الفلسطيني في العام 1948 وأدت إلى سقوط فلسطين في يد الصهاينة، قامت القوات الإسرائيلية بنسف الحي المغربي، وصادرت أملاك الوقف المغربي
حين قام الصهاينة بحرق المسجد الأقصى العام 1969 فإن أول من أدان الجريمة هو جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله ودعا في حينها إلى عقد أول مؤتمر قمة إسلامية في مدينة الرباط تمخض عنه تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، وفي ذات القمة تولت المغرب بشخص ملك البلاد رئاسة لجنة القدس ومازالت رئيساً لها للآن، حيث قال جلالة الملك الحسن الثاني تغمده الله بوافر رحمته حينها أن "يعتبر قضية القدس الشريف قضيته الأولى، وقضية كل مواطـن مغربي وكل مسلم في جميع أنحاء العالم"
فمن الطبيعي أن يكون جلالة الملك محمد السادس حفظه الله سبّاقاً إلى رعاية المدينة المقدسة، ومد يد العون للشعب الفلسطيني ودعم قضيته الوطنية. وتأكيد جلالته بكل مناسبة على أن القدس الشريف هي عاصمة الدولة الفلسطينية المرتقبة. ومطالبته أن تكون المدينة فضاءًا مفتوحاً لكافة الأديان ولتلاقي جميع الثقافات الإنسانية.
همسة وفاء
احتفال الأشقاء المغاربة بعيد العرش ليس مهرجاناً بروتوكولياً، بل إنها مناسبة وطنية تحتل مكانة في قلوب الشعب المغربي لما لها من دلالات رمزية عنوانها العلاقة الوثيقة التي تشكلت عبر التاريخ بين العرش الملكي وعموم الشعب المغربي، وهي الضامن الأهم لقوة المملكة ووحدتها في محيط إقليمي مشتعل بالأحداث، وواقع دولي مضطرب ومثقل بالصراعات.
نهنئ الأشقاء المغاربة ملكاً وحكومة وأحزاباً وشعباً بعيد العرش المجيد، ونرجو من الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك محمد السادس المساند والداعم للشعب الفلسطيني وراعي مدينة القدس الشريف، ونسأل المولى للمغرب العظيم – مغرب التعدد العرقي والجغرافي والثقافي – أن يظل بلداً حراً موحداً مشرقاً مزدهراً، ونتمنى لشعبنا المغربي العريق التقدم والرخاء الذي يستحقه.
بقلم/ حسن العاصي