قال صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان قرار الرئيس محمود عباس (ابو مازن) بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل "لا يعني الانفكاك عن الشرعية الدولية و القانون الدولي والقفز في الهواء".
وفي لقاء عبر تلفزيون "فلسطين" الرسمي ، اوضح عريقات بان اللجنة المكلفة بتطبيق قرار القيادة الفلسطينية (وقف العمل بالاتفاقيات) ستعمل بناءا على ما تحدث به الرئيس عباس "لن اسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه".
وذكر عريقات بانه خلال الساعات القادمة سيوقع الرئيس عباس على تشكيل اللجنة التي سيناط بها وضع اليات تنفيذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات، من السابق لاوانه الحديث عن اسماء اعضاء اللجنة لان القرار لم يوقع، موضحا بان المسألة تتعلق باتفاقيات تعاقدية وقعت بين منظمة التحرير واسرائيل هي: (اتفاق اسلو (اعلان المبادئ) عام 1993 ، اتفاق غزة - اريحا 1994، بروتوكول باريس الاقتصادي تموز 1994، الاتفاقية الانتقالية 1995، اتفاق الخليل 1997، اتفاق واي ريفر 1998، اتفاق شرم الشيخ 1999، اتفاق المرور والحركة 2005، (ثمانية اتفاقيات تحكم العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.)
وقال عريقات :" السلطة وجدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال الى الدولة ، والاحتلال مستمر باوجه مختلفة ولن نقبل بالوضع على ما هو عليه(..) هذه اللجنة لتدارس ما ينبغي تنفيذه خلال المرحلة المقبلة لتطبيق قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل ".
عريقات تابع قائلا : هذا لا يعني الانفكاك عن الشرعية الدولية والقانون الدولي (..) لن نغادر مربعات الشرعية الدولية ومربعات القانون الدولي "التي تنص على منح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على الاراض التي احتلت عام 1967."
واضاف عريقات "نحن نعيش مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال عندما تتحلل اسرائيل من كل الاتفاقيات وعندما تقول بان حق تقرير المصير من النهر الى البحر لليهود فقط (..) هم يعودون بنا الى وعد بلفور".
عريقات استدرك بالقول "المرحلة الجديدة هي ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية من املاءات وخاصة قرارات واشنطن الاخيرة المعارضة لقرارات الشرعية الدولية منذ عام 1948 الى الان ".
وأكد على أن " قرار الرئيس عباس بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل يعني لا والف لا لقرارات الولايات المتحدة الامريكية، ولا بد للمؤسسات الدولية ان تدعو لتصويب ما تمارسه الادارة الامريكية ازاء القضية الفلسطينية".
وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية " العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية مع اسرائيل ستحددها اللجنة المكلفة بتطبيق قرار وقف العمل بالاتفاقيات ، وهناك امور معقدة لها علاقة بالوضع الدولي ، اللجنة ستحدد كيفية التعامل مع 189 بند تتضمنها الاتفاقيات مع اسرائيل".
وشدد عريقات قائلا :"قرار الرئس عباس رسالة واضحة باننا لن نقبل بما تمليه علينا واشنطن(..) لن نرض ولن نقبل بفرض حقائق الاحتلال على الارض، لن نقبل بمحاولات فراض الامر الواقع وتحويل فلسطين الى صفقة عقارات".
وانتقد عريقات بشدة مواقف حركة حماس من تنفيذ اتفاق 2017 للمصالحة الوطنية الفلسطينية ، وقال " لن تكون فلسطين قرابين لحركة حماس لتقديم ارواق الاعتماد في العواصم والدول"، معتبرا بان رفض حماس لتنفيذ هذا الاتفاق "يعني بانها جزء من الاخوان المسلمين وان فلسطين ليس على اجندتها ".
وقال " بينما كان يتعرض 100 منزل للهدم في القدس احد قادة حماس يقول لايران اذا ضربت طهران سنضرب تل ابيب (..) هل ايران بحاجة الى حماس" ، وذلك في اشارة الى تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الذي قال فيه "ان حركته تقف في الخط الامامي للدفاع عن ايران ضد اي اعتداء امريكي او اسرائيلي."