أطلقت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، من خلال الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، وبالشراكة مع جمعية الكتاب المقدس، اليوم، مؤتمر الإرشاد التربوي الفلسطيني الثالث، تحت عنوان "التنمر الإلكتروني وخطورته على الطفولة"، والذي يهدف إلى التعرف على المصادر والأسباب والدوافع والآثار النفسية الناجمة عن التنمر الإلكتروني.
جاء ذلك بحضور مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش، ومدير عام جمعية الكتاب المقدس نشأت فيلمون، وحشد من المرشدين والمرشدات.
وفي هذا السياق، أكد الحواش على أهمية هذا المؤتمر والذي يناقش ظاهرة التنمر الإلكتروني، معرباً عن أمله بأن يخرج بتوصيات من شأنها المساهمة الفاعلة في التخفيف من هذه الظاهرة وخطورتها على الأطفال، داعياً الجميع إلى ضرورة التكاتف لتحقيق هذا الهدف.
وعبّر الحواش عن فخره بالشراكة الناجزة مع جمعية الكتاب المقدس، مشيداً بعمل اللجان العلمية والتحضيرية لما قدموه من أوراق بحثية ودراسات سيكون لها بالغ الأثر في الحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني.
من جهته، شدد فيلمون على ضرورة تحقيق الهدف المرجو من المؤتمر والمتمثل بالرقي في العملية الإرشادية والتربوية وإثرائها في كل ماهو جديد ومفيد وخلق بيئة تعليمية آمنة وصحية، لافتاً إلى ضرورة تعزيز ثقافة رافضة التنمر.
وأعرب فيلمون عن سعادته بهذه الشراكة القوية مع الوزارة، مؤكداً سعي الجمعية الدائم إلى توفير كل ماهو جديد من شأنه بناء قدرات المرشد التربوي وصقل وتقوية شخصية الطفل.
وتضمن المؤتمر عدة جلسات تمحورت حول: الآثار النفسية للتنمر الإلكتروني والمخاطر والأسباب والدوافع، ودور المرشد التربوي والمؤسسات الوطنية والمجتمعية، ودور القانون الفلسطيني في الحد من التنمر والجرائم الإلكترونية.
وفي ختام المؤتمر، أوصى المشاركون بضرورة تضمين المناهج الدراسية موضوعات وقائية حول ظاهرة التنمر الإلكتروني، وإعداد دليل وطني للمرشدين التربويين حول آليات التعامل مع هذه الظاهرة، وتطوير سياسة الحد من العنف في المدارس.
كما أوصى المشاركون بأهمية توسيع التعاون بين الوزارة والمؤسسات الرسمية المعنية للحد من الظاهرة، وتوظيف الإعلام التربوي في هذا السياق، وكذلك إدراج مصطلح التنمر الإلكتروني ضمن قانون الجرائم الإلكترونية، وغيرها من التوصيات الداعية لتكثيف الجهود تجاه هذه الظاهرة.