عتابٌ على شاطئ البحر

بقلم: عطاالله شاهين

عاتبها بقسوةٍ على وقعِ الموْج
ظلّتْ صامتةً وتدمع
كانَ يعاتبُها على تفاهاتٍ فعلتها خلسةً
وحين توقّف عن عتابِها نطقتْ:
أنتَ تعاتبني لأنني نسيتكَ للحظاتٍ
فاعلمْ أنني أُحِبُّكَ رغم قسوتكَ في الحُبِّ..
كان يصغي لكلماتِها باهتمامٍ مجنون
كانت تعاتبُه على دردشتِه بالموبايل مع امرأةٍ أخرى
فقال لها: عاتبيني كما شئتِ
اخرجي كل غضبكِ..
فأنا لا أريد أن أكون قاسياً معكِ في الحُبِّ مرة أخرى
لكنْ اعلمي بأنني ما زلتُ أُحِبُّ فيكِ ذكائكِ..
فدردشتي مع تلك المرأة لم تكن حول الحُبِّ..
كانت دردشةٌ عن دراسةٍ حول نفسية العاشقيْن وقت ثورانِ الحُبِّ..
فأنا لم أتخيّل الحُبَّ بدونكِ عندما تثورين من الهمساتِ..
انتهى عتابُهما بعناقٍ رومانسيّ
نظرا إلى البحرِ ورآياه هادئاً
نظرَ صوبها وقال: ما أوجعَ عتابُكِ!
إنه يشبه وجعَ موجةَ البحرِ حينما تصطدمُ بالأسماكِ
أُحبُّ عتابَكِ الهادئ..
فعقلانيةُ عتابكِ تربكني..
قالت: أمّا عتابُك فمؤلمٌ أكثر، لأنّ شكّكَ بي يقطّعني كسكينٍ حادٍّ..

عطا الله شاهين