إسرائيل.. اليمين في محاولات أخيرة لتحالفات انتخابية واليسار فقد الأمل‎

تسعى قائمة "اليمين الموحد" الإسرائيلية التي تشكلت، مؤخرا، من تحالف "اتحاد أحزاب اليمين" مع حزب "اليمين الجديد"، إلى ضم حزب "قوة يهودية"، من أجل تشكيل جبهة يمينية قوية بالانتخابات المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، فيما يبقى الوجه في جبهة اليسار كما هو، دون تحالف واسع.

ويأتي ذلك قبيل موعد إغلاق باب تسجيل القوائم الانتخابية، المقرر الساعة (22.00) بتوقيت إسرائيل (19.00 بتوقيت غرينيتش).

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى ضم حزب "قوة يهودية" المقرب منه، إلى قائمة "اليمين الموحد" التي تقودها وزيرة القضاء السابقة اييلت شاكيد، والأخيرة أقالها نتنياهو من منصبها، مؤخرا، مع شريكها وزير التعليم السابق نفتالي بينيت.

و"قوة يوهودية" معروف بدعمه لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين، ويستمد مبادئه من حركة "كاخ" الإرهابية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، أن معسكر اليمين يأمل في ضم "قوة يهودية" إلى قائمة "اليمين الموحد"، لضمان عدم تشتيت أصوات الناخبين المؤيدين له، في ظل الأزمة التي تسبب بها خروج زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغيدور ليبرمان، من الائتلاف الحكومي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، والتسبب بحل الكنيست (البرلمان) في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.

كما تسبب ليبرمان بفشل جهود نتنياهو في تشكيل حكومة يمينية، بعد فوزه في انتخابات الكنيست المقامة في أبريل/نيسان الماضي، ما دفع رئيس الوزراء إلى حل الكنيست من جديد، والدعوة لانتخابات عامة مرة أخرى، تجنبا لتكليف زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس بتشكيل الحكومة.

وفي حال عدم تحقق ضم "قوة يهودية" إلى قائمة "اليمين الموحد"، فسيخوض الحزب الانتخابات منفردا، وسينافس فيها أيضا حزب الليكود الذي توحد معه حزب "كلنا" بزعامة وزير المالية موشيه كحلون، وقائمة "اليمين الموحد"، والأحزاب الحريدية "شاس" و"يهدوت هتوراه"، وتعهد قادة هذه الكتل بالتوصية بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات.

أما ليبرمان، فسيخوض الانتخابات منفردا، مع تركيزه على الدعوة لتشكيل حكومة وحدة تجمع الليكود وحزب "أزرق-أبيض" بزعامة بيني غانتس (وسط)، بعد تهديده بعدم التوصية بتكليف نتنياهو أو غانتس في حالة عدم اتفاقهما على تشكيل حكومة الوحدة.

وفي معسكر وسط اليسار، لم تتحقق مفاجآت جديدة في التحالفات، وبقي حزب "أزرق-أبيض" منفردا، فيما ذهب عمير بيرتس إلى التحالف مع حزب "جيشر" بزعامة عضو الكنيست أورلي ليفي اباكسيس يمينية التوجه، والتي انشقت عن ليبرمان العام الماضي.

أما إيهود باراك العائد إلى الحياة السياسية بعد انقطاع دام أقل من عقد، فقد شكل تحالفا باسم "المعسكر الديمقراطي" مع حركة "ميرتس" اليسارية "التي تلقت انتقادات داخلية بسبب تغييبها حل الدولتين عن اتفاق التحالف مع باراك.

وتمكنت الأحزاب العربية من تجاوز خلافاتها هذا الأسبوع، بإعادة توحيد القائمة المشتركة، بعد قرار التجمع الوطني الديمقراطي الانضمام لها.

وأظهر استطلاع رأي لصحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو نشرته الخميس، إمكانية حصول حزب الليكود على 29 مقعدا (35 مقعدا في انتخابات أبريل)، وأزرق أبيض على 28 مقعدا (35 مقعدا حاليا)، وقائمة "اليمين الموحد" على 13 مقعدا (إذا انضم لها حزب "قوة يهودية").

بينما من الممكن أن تحصل القائمة المشتركة على 12 مقعدا، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة ليبرمان على 11 مقعدا، و"المعسكر الديمقراطي" على 8 مقاعد، وتساوي حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" الحريديين بسبعة مقاعد لكل منهما. أما تحالف حزب العمل مع "جيشر" فقد يحصل على 5 مقاعد فقط.

وتعني نتائج هذه الاستطلاع بقاء افيغدور ليبرمان اللاعب الأساسي الذي لن تتمكن أية كتلة من تشكيل حكومة دون دعمه، فكتلة اليمين ستحصل على 56 مقعدا، وكتلة اليسار-وسط، مع القائمة المشتركة ستحصل على عدد مساو، ليبقى قرار ليبرمان هو الحاسم في تحديد من سيحكم إسرائيل.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في إسرائيل في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.حسب تقرير لوكالة "الأناضول" التركية

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -