اشتباكات في مخيم عين الحلوة بعد اغتيال عضو في حركة فتح

دارت اشتباكات متقطعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان اليوم الجمعة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في محلة (الصفصاف) بعد اغتيال العضو في حركة فتح حسين علاء الدين.

وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية إن الاشتباكات دارت بين أهالي وأقارب المغدور علاء الدين الملقب ب(الخميني) ومجموعة بلال العرقوب التي تتهمها عائلته باغتياله.

ويعتبر العرقوب من قياديي مجموعة الناشط المتشدد بلال بدر الذي يتخذ من حي (الطيرة) في المخيم معقلا له منذ سنوات، وهو متهم بإطلاق النار على حواجز للجيش اللبناني وبتنفيذ عمليات تفجير واغتيال استهدفت قيادات من حركة فتح.

وكان علاء الدين قد أصيب بجراح خطيرة في المخيم خلال مسيرة ضد قرار وزارة العمل اللبنانية خلال إطلاق مسلح مقنع النار تجاه المسيرة، حيث نقل إلى المستشفى لكنه ما لبث أن توفي متأثرا بجروحه.

وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان احتجاجات للجمعة الثالثة على التوالي ضد قرار وزارة العمل القاضي بفرض حصول اللاجئين الفلسطينيين على إجازة عمل في إطار تنظيمها لأوضاع العمالة الأجنبية.

وذكر سكان في مخيم عين الحلوة لوكالة أنباء "شينخوا" أنه سجل نزوح بعض العائلات من المخيم تخوفا من توسع الاشتباكات.

وفي غضون ذلك تجري القيادات الفلسطينية في المخيم اتصالات مكثفة لضبط الوضع الأمني ولهذا الغرض ستعقد اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا اجتماعا لبحث التطورات.

وفي هذا السياق أكد قائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد بسام السعد في تصريح صحفي على أن القيادة السياسية الموحدة ستجتمع بشكل طارئ "لاتخاذ الإجراء اللازم وتوقيف المتورطين.

وكثيرا ما يشهد مخيم عين الحلوة توترات أمنية بين الفصائل الفلسطينية وحالات اغتيال لقادة أمنيين فلسطينيين ، فيما تتولى القوى الفلسطينية من خلال قوة أمنية مشتركة ضبط الأمن فيه في وقت تنتشر وحدات من الجيش اللبناني حول المخيم وعلى مداخله.

ويعيش في مخيم عين الحلوة حوالي 80 ألف نسمة ويعتبر الأكبر بين 12 مخيما وتجمعا للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -