عرضت سرايا القدس سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تسجيل فيديو عبر موقعها الإلكتروني يرصد مراحل تطور راجمات الصواريخ التي بدأتها في قطاع غزة عام 2007 واستمرت في إدخال التطويرات والتحسينات عليها إلى يومنا هذا.
وقالت سرايا القدس في تقرير يرصد هذه المراحل " ستبقى راجمات سرايا القدس التي فاجأت بها العدو الصهيوني خلال المعارك التي خاضتها، أحد أهم عناصر القوة التي تمتلكها وستبقى كابوساً يلاحق قادة العدو ومغتصبيه."
خلال صراعها المفتوح مع العدو الصهيوني منذ نشأتها استخدمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الكثير من الأسلحة والصواريخ التي بقيت في إطار التطوير المستمر للمقاومة فمن السكين إلى القنبلة والرشاش إلى الحازم الناسف مروراً بصواريخ البدائية إلى ما وصلت إليه المقاومة وخاصة سرايا القدس من تطور كبير ومهم في مجال الصناعات العسكرية وخاصة في صناعة الصواريخ وملحقاتها، ولتكن السباقة دائماً في هذا المجال لتدخل سلاحاً جديداً ومهماً وهو سلاح الراجمات لتطلق من خلاله الصواريخ المحلية الصنع والمتطورة على المدن والمغتصبات الصهيونية.
وبعد نجاح التجربة الأولى للراجمات الصاروخية المحمولة بتاريخ 21/1/2007م، دأب مهندسو سرايا القدس على إدخال التطويرات والتحسينات على هذا السلاح الجديد والمبتكر حتى وصلت لما هي عليه الآن ولما قد سمح بنشره والكشف عنه خلال المعارك التي خاضتها والتي كان آخرها معركة حمم البدر، وكانت مراحل التطوير كالتالي:
راجمة صواريخ قدس محمولة (عام 2007)
وأعلنت السرايا عن إدخالها لأول مرة سلاح الراجمات الصاروخية للخدمة العسكرية بتاريخ 21-1-2007م ضمن عملية "صاروخية تضمنت إطلاق 100 صاروخ صوب المغتصبات الصهيونية رداً على الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
لتكون باكورة الراجمات المصنعة محلياً بأيدي مهندسي سرايا القدس وتفتتح بذلك فصول الصناعات العسكرية المحلية في مجال الراجمات الصاروخية حتى وصلت بفضل الله إلى ما وصلت إليه إلى يومنا هذا.
راجمة جراد محمولة (عام 2011)
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المقاومة الفلسطينية، أدخلت سرايا القدس راجمة صواريخ متطورة ومحمولة على مركبة رباعية الدفع، وأطلقت من خلالها خمسة صواريخ جراد نحو أهداف صهيونية بتاريخ 29/10/2011م، رداً على عملية اغتيال القادة "أحمد الشيخ خليل" قائد وحدة الهندسة والتصنيع، و"محمد عاشور"، و"عبد الكريم شتات"، و "باسم أبو العطا"، و"حسن الخضري"، الذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية أثناء تواجدهم في موقع عسكري لسرايا القدس برفح.
راجمة جراد محمولة (عام 2012)
وواصلت سرايا القدس سعيها وتطورها النوعي في هذا المجال مبدعة في ايجاع العدو ومغتصبيه, فقد استخدمت في تاريخ 10/3/2012م وخلال معركة "بشائر الانتصار" راجمة صواريخ محمولة على مركبة رباعية الدفع ولكن هذه الراجمة الجديدة ذو كفاءة وفعالية أكبر من التي سبقتها وتحمل صواريخ "جراد" متطورة، مطلقة بذلك خمسة صواريخ صوب المدن والمغتصبات الصهيونية.
راجمة C8K محمولة (عام 2012)
وضمن المفاجآت الجهادية أسدلت سرايا القدس مرة أخرى الستار عن نوع جديد من سلاحها المرعب، وأعلنت لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية عن راجمة صواريخ جديدة ومحمولة من نوع C8K، لتقصف بتاريخ 11/11/2012م، تقصف المواقع الصهيونية في غلاف غزة بـ 3 صواريخ.
راجمة صواريخ 107 محمولة (عام 2012)
وبتاريخ 15/11/2012م، قصفت سرايا القدس خلال معركة السماء الزرقاء مواقع العدو الصهيوني براجمة صواريخ 107 عبر مركبة رباعية الدفع، وذلك ضمن مفاجآتها العسكرية التي أعدتها للعدو الصهيوني.
راجمة جراد أرضية (عام 2012)
في إطار الإبداعات الجهادية المميزة المتواصلة لسرايا القدس وخلال معركة السماء الزرقاء استهدفت السرايا مدينة بئر السبع بـ 6 صواريخ "جراد" متطورة مستخدمة راجمة جديدة ومتطورة بتاريخ 17/11/2012م.
وفي إطار التطور المستمر للصناعات العسكرية لسرايا القدس وخاصة في مجالات الراجمات الصاروخية، ظهر جلياً خلال معركة "كسر الصمت" التي خاضتها السرايا عام 2014 مستخدمة راجمة صواريخ أرضية متطورة مدللة على عبقرية رجالات المقاومة لتقصف مغتصبات العدو بصواريخ "107" الموجهة في جولة تعد من أقوى الجولات وأقصرها مع هذا العدو الغاصب.
وتوالت إبداعات السرايا مع بدء "معركة البنيان المرصوص" عام 2014 مستخدمة راجمات صواريخ جديدة ومتنوعة مجرية عليها تعديلات وتحديثات بحيث أصبحت تستطيع اطلاق أكثر من 16صاروخ بشكل متتالٍ عبر مركبات رباعية الدفع.
وفي ذات المعركة وفي إطار المفاجآت التي أعدتها سرايا القدس أظهرت لأول مرة في تاريخ الصراع مع هذا العدو الصهيوني راجمة صواريخ عملاقة "فردية" تطلق من تحت الأرض لتقصف السرايا مدينة "نتانيا" بصاروخ براق 100الذي يصل مداه أكثر من 120 كم.
وأظهرت سرايا القدس خلال التصعيد الأخير من العام الجاري وخاصة في معركة "حمم البدر" تطوراً مأهولاً في قدراتها الصاروخية وخاصة في مجال الراجمات لتظهر مرة أخرى إبداعاتها المتتالية متجاوزة بذلك كل التوقعات وما تمتلكه المقاومة من مفاجآت ترعب العدو لتظهر راجمة صواريخ كبيرة محملة بصواريخ ذات رؤوس ضخمة لم تكشف عن اسمها.
وذلك عبر رسالة مصورة موجهة للعدو الصهيوني بعنوان "دائرة النار ستتسع" وكانت هذه الرسالة في الخامس من مايو الماضي وأظهرت السرايا خلالها الصواريخ موجهة نحو ميناء اسدود، ومفاعل ديمونا، ومطار بن غوريون، ومصافي حيفا، للترك العدو الصهيوني يقف مذهولاً عاجزاً عن وصف هذا التطور الكبير والنوعي للمقاومة.
لتبقى راجمات سرايا القدس التي فاجأت بها العدو الصهيوني خلال المعارك التي خاضتها، أحد أهم عناصر القوة التي تمتلكها وستبقى كابوساً يلاحق قادة العدو ومغتصبيه.