قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن "صفقة القرن لن تمر وشعبنا الفلسطيني بكافة اطيافه وطوائفه يقف سدا منيعا امام هذه المؤامرة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة كما انها تستهدف مدينة القدس وتاريخها وطابعها ورسالتها وتراثها ."
جاء ذلك لدى استقبال المطران عددا من المشاركين في اجتماع الاشتراكية الدولية والذي انعقد في مدينة رام الله والذين قام بعضهم اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس، حيث استقبلهم المطران في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وشاكرا اياهم على زيارتهم لفلسطين لكي يقولوا "لا للاحتلال ولا للظلم الممارس بحق شعبنا الفلسطيني."
وقال "نود ان نقول لكم بأن البوصلة الحقيقية لكل انسان متحل بالقيم الانسانية والاخلاقية والحضارية يجب ان تكون نحو فلسطين وعاصمتها القدس فالتضامن مع الشعب الفلسطيني المنكوب والمظلوم هو انحياز للحق والعدالة وللقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة ."
وأضاف "من مدينة السلام نبعث بتحيتنا وسلامنا الى كافة الشعوب الصديقة وما اكثر اولئك الذين يتضامنون مع شعبنا في سائر ارجاء العالم ونحن نلحظ اتساعا في رقعة اصدقاء فلسطين في كافة الدول والاقطار العالمية وهذا يقلق الاحتلال ومن يدعمونه ويبررون سياساته ."
وتابع "ان ما يسمى بصفقة القرن انما هي مؤامرة خبيثة هدفها شطب القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس بشكل نهائي .
انهم يريدوننا من خلال صفقتهم المزعومة ان ننسى فلسطين وان ننسى حق العودة وان ننسى ان القدس عاصمة روحية ووطنية لشعبنا ونحن بدورنا نؤكد لكم في مدينة القدس بأن شعبنا لن يستسلم مهما كثرت الضغوطات والسياسات العدوانية التي تستهدفه ولن تمر هذه المشاريع المشبوهة لان الفلسطينيين شعب يعشق الحياة وهم يقدمون في كل يوم التضحيات الجسام من اجل استعادة حقوقهم السليبة ونيل حريتهم الكاملة وثمرة هذه التضحيات لن تذهب هدرا بل ستكون الحرية وتحقيق الامنيات والتطلعات الوطنية لشعبنا ."
وشدد المطران حنا قائلا "أما مدينة القدس التي تزورنها اليوم فهي مدينة تُسرق من اهلها وتُستهدف مقدساتها واوقافها ويمارس بحق شعبها قمع وظلم واضطهاد يدل على عنصرية الاحتلال وهمجيته وخير شاهد على ذلك ما حدث مؤخرا في وادي الحمص من نسف وتدمير لابنية يقطن فيها مئات الفلسطينيين الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى لاجئين يعيشون في مخيمات لكي تأويهم من هذا الحر الشديد .
القدس مدينة ترتكب فيها الجرائم ويستهدف فيها الفلسطينيون في كافة مفاصل حياتهم ولا يستثنى من ذلك المسيحيين الفلسطينيين الذين تسرق اوقافهم ويستهدف حضورهم العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة ."
قدم المطران حنا للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .