عقد المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، اجتماعاَ بحث فيه مجمل التطورات التي تمر فيها القضية الوطنية الفلسطينية، ووقف مطولاَ أمام متطلبات تنفيذ قرار "وقف العمل" بالاتفاقيات التي وقعتها م. ت. ف مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، كإستحقاق وطني مشروع، مؤكداَ على أهمية اتخاذ كل الخطوات العملية، على الصعد السياسية والقانونية والديبلوماسية والكفاحية لتنفيذ هذا القرار، واتباع كل الاجراءات التي من شأنها دعم تحويل القرار لإرادة شعبية كفاحية من أجل دعم وتعزيز وتوسيع حملات المقاطعة الشاملة للمنتجات "الاسرائيلية" على المستويين الرسمي والشعبي، وتصعيد النضال ضد الاستيطان وكل مظاهر الاحتلال وممارساته الاجرامية بحق شعبنا، ومقاومة التطبيع معه.
وفيما أكد المكتب السياسي على ضرورة اتخاذ كل الاجراءات لتعزيز صمود المواطنين في الأراضي الفلسطينية كافة، وكذلك التوزيع العادل لأعباء أي ازمات كانت، شدد أيضاَ على أهمية التزام كل قوى وفعاليات وأبناء شعبنا بالثوابت السياسية الوطنية، والوقوف صفاَ واحداَ في مواجهة كل مسعى للنيل وحدة شعبنا وتمثيله السياسي، وفي مقدمة ذلك مواجهة وافشال مؤامرة "صفقة القرن" وكل ما يماثلها.
كما بحث المكتب السياسي في بيان صحفي، آخر التطورات المتعلقة بأوضاع شعبنا في لبنان في ضوء قرارات الحكومة اللبنانية وإجراءاتها التقييدية بحق اللاجئين الفلسطينيين. وفيما جدد إدانة حزب الشعب لتلك القرارات وما يترتب عليها من اجراءات، طالب الحكومة اللبنانية بوقف هذه القرارات واحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، كما وجه التحية الحارة لكل أبناء شعبنا في لبنان وعبر عن تقديره العالي لكوادر وأعضاء منظمة حزب الشعب في لبنان، لدورهم البارز في التواصل مع القوى الوطنية اللبنانية وتنظيم وقيادة الجماهير لمجابهة تلك القرارات المجحفة بحق شعبنا.
وعلى صعيد التحضيرات المتعلقة بعقد المؤتمر العام الخامس لحزب الشعب، أكد المكتب السياسي على المضي قدماَ للإسراع في استكمال التحضيرات الملموسة لضمان عقد المؤتمر في غضون ستة أشهر كحد أقصى، والعمل على الانخراط في ذلك بعزيمة قوية تعكس حالة الاعتزاز بتوجهات ومواقف الحزب، والحرص على تعزيز مكانته ودوره على الساحة الفلسطينية .
