أكد مدثر شيخة الرئيس التنفيذي والشريك المؤسّس لشركة كريم، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في رام الله الأربعاء الماضي، التزام كريم بالاستثمار في فلسطين، والعمل مع كافة الشركاء في الحكومة الفلسطينية والنقابات المُمثّلة لقطاع النقل والتكسي، من أجل المساهمة في النهوض بقطاع النقل ومواكبة التطور الحاصل في خدمات النقل على مستوى المنطقة والعالم.
وقام شيخة بزيارة فلسطين الأسبوع الماضي على رأس وفد من شركة كريم، حيث استهل الزيارة بالتوجه إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، كما التقى خلال الزيارة رئيس الوزراء د. محمد اشتية.
وأعرب شيخة عن امتنانه بدعم الرئيس الفلسطيني لوجود شركة كريم في فلسطين، وإيعازه للجهات المختصة بتذليل العقبات لتسهيل عمل الشركة وتمكينها من المساهمة في خلق آلاف فرص العمل ودعم الاقتصاد الفلسطيني.
وعبّر شيخة للرئيس عن إعجابه بمواهب أبناء فلسطين وقدرتهم على المثابرة والتعامل مع التحديات، وأوضح أن كريم تسعى إلى خلق آلاف فرص العمل في فلسطين، وذلك على غرار ما قدمته الشركة في دول المنطقة من توفير أكثر من مليون فرصة عمل كلي وجزئي عبر تنفيذ عملياتها في مجالات عديدة لا تقتصر على خدمات النقل، حيث تشمل خدمات الشركة المنتشرة في 14 دولة في منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا وباكستان وتركيا، خدمة توصيل الطعام Careem Now، وخدمة توصيل مستلزمات الأفراد والمؤسسات Careem Box، وخدمة النقل الجماعي Careem Bus.
وضم وفد شركة كريم إلى جانب الرئيس التنفيذي، كلاً من إبراهيم مناع المدير العام للأسواق الناشئة، وصبري حكيم مدير عام شركة كريم في فلسطين والأردن، وعمر مصاروة مدير إدارة السياسات العامة والحكومية في المشرق العربي.
وخلال لقائه والوفد المرافق برئيس الوزراء د. محمد اشتية، عرض شيخة الرؤية الاستثمارية طويلة الأمد لشركة كريم في فلسطين والتي ستسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال تطبيق مفهوم الاقتصاد المعرفي. ووجّه شيخة شكره لرئيس الوزراء على اللقاء المثمر والصريح، مثمناً اهتمام د. اشتية بتحقيق التطوّر في قطاع النقل والمواصلات.
وأوضح شيخة خلال اللقاء، تفهمه للظروف المحيطة بفلسطين وللتحديات التي تمرّ بها الحكومة الفلسطينية في ظل الضغوطات الاقتصادية والسياسية، مؤكداً التزام شركة كريم بالعمل بشراكة تامة مع الحكومة والنقابات الممثّلة لقطاع النقل ومكاتب التكسي بما ينسجم مع حرص د. اشتية على صون حقوق كافة العاملين في هذا القطاع. وأعرب شيخة عن تطلعه إلى أن تتولى الحكومة الفلسطينية رعاية حوار شركة كريم مع النقابات الممثلة لقطاع النقل والتكسي من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم مُرضية وتحمي مصالح وحقوق كافة الأطراف.
كما التقى شيخة ووفد شركة كريم وزير الدولة للريادة والتمكين المهندس أسامة السعداوي والذي استمع إلى شرح وفد شركة كريم حول الخطط المستقبلية لشركة كريم من أجل تعزيز الريادة في فلسطين. وخلال الزيارة استضافت مؤسسة Growth Palestine كلاً من شيخة وحكيم لعرض تجربة شركة كريم الريادية خلال لقاء "ستارت اب جرايند" وذلك بحضور عدد من الرياديين من رام الله وغزة عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
واستعرض شيخة خلال اللقاء تجربته الشخصية والمهنية كريادي نجح مع شركائه بالتوسع في مشروعه الناشئ حتى باتت "كريم" المنصة التكنولوجية الأولى لخدمات النقل في المنطقة، حيث تخدم اليوم أكثر من 33 مليون مستخدم على مستوى المنطقة، والتي نجحت مؤخراً في الدخول في أكبر صفقة استحواذ على مستوى المنطقة في المجالات التقنية مع الشركة العالمية أوبر.
وشرح شيخة، الذي زار فلسطين للمرة الأولى، كيف يمكن للرياديين الانطلاق بفكرتهم والتوسع في الأسواق المجاورة ومن ثم العالم مستدلاً برحلته منذ تصميم الفكرة مع شركائه وحتى تمكنوا من التوسع في أسواق المنطقة، ووصولاً إلى صفقة استحواذ الشركة العالمية أوبر.
وأوضح شيخة أنه استطاع وبالعمل مع شركائه وزملائه في الشركة أن يحول المشاكل إلى فرص، فواصلوا العمل والنمو حتى تمكنوا من تحقيق هذه الإنجازات على مستوى المنطقة، ناصحاً الشباب الرياديين بضرورة مواصلة العمل والاستمرار في تنفيذ الخطط المرسومة.
كما دعا الرياديين إلى عدم الاستسلام للإحباط والفشل، بل تحويل المشاكل والظروف الصعبة إلى فرص قوية للنجاح، وقال مضيفاً "لا تسمح لأي شيء يشكك في نجاحك، وكن مدركاً لما عليك فعله وما يجب ألا تفعله تجاه الزبائن والموظفين".
وحول الصعوبات التي واجهت شركة كريم، أوضح شيخة أنه وزملاءه عَمدوا طيلة هذه الرحلة إلى إيجاد الحلول لتذليل التحديات دون استسلام، لأن الهدف الرئيسي هو تمكين الشباب، مؤكداً أن عمل كريم لا يقتصر على تحقيق المردود المادي، بل التأثير في المجتمعات التي تعمل بها الشركة والمساهمة في تطورها. وشدد على أن كريم ليست شركة فحسب بل هي عائلة تضم أفراداً وعقولاً وكوادر استطاعت التغلب على التحديات ومواجهة الفشل، ونجحت بالتوسع إقليمياً.
ولفت شيخة إلى ضرورة الاستثمار في الأفراد، وتكوين طاقم من الزملاء والشركاء الذين يتشاركون القناعة بأهمية الفكرة، ويتمتعون بالرغبة في مواصلة العمل دون التأثر بالتحديات وبالقدرة على إيجاد الحلول، مؤكداً على أهمية الحفاظ على تحقيق النمو بشكل متواصل مما سيعمّق ثقة الزبائن والمستثمرين بالمشروع الريادي والقائمين عليه.