قال بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الأحد، إن اللجنة الوطنية المكلفة بوضع آليات وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل ستتخذ خطوات مدروسة دون التأثير على حياة الفلسطينيين.

وذكر الصالحي عضو باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والعضو في اللجنة المكلفة لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن اللجنة ستتعامل مع القضايا بالقدر الأقل من التأثر الفلسطيني المباشر بأي خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.

وأشار الصالحي إلى أن الاستراتيجية الفلسطينية تقوم على "مواجهة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض عبر تعزيز المقاومة الشعبية وتعزيز صمود الفلسطينيين والسعي لإنهاء الانقسام الداخلي".

وأكد على ضرورة تبني "النضال الشعبي ضد الاحتلال ما يسمح بتضامن دولي واسع مع مطلبنا في إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في الاستقلال والعودة".

كما دعا إلى تعزيز الجهد الشعبي في مقاطعة البضائع الإسرائيلية خاصة التي لها بديل محلي فلسطيني.

وترأس الرئيس محمود عباس أمس السبت، اجتماع اللجنة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وذكرت الوكالة، أن اجتماع اللجنة للبدء بوضع الآليات المطلوبة لتنفيذ قرار القيادة وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل التزاما بقرارات المجلس المركزي ولدراسة كيفية تنفيذها، وأن اجتماعات اللجنة ستستمر لترفع توصياتها واقتراحاتها لعرضها على القيادة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.

وكان الرئيس عباس أعلن في 25 من شهر يوليو الماضي عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله، وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ردا على هدم إسرائيل منازل فلسطينية في منطقة وادي الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس.

وسبق أن قرر المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) ضرورة إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل بما يشمل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.

من جهة أخرى ندد الصالحي بخطط إسرائيل لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، قائلا إن "إسرائيل تتحرك بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية لتكريس واقع مختلف بأن الاحتلال هو الأساس في التعامل مع الأراضي الفلسطينية".

واعتبر أن "الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بما فيها البناء الاستيطاني المتوقع زيادته الفترة المقبلة تأتي في إطار الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكسب مزيد من الأصوات" قبيل الانتخابات المقررة الشهر المقبل.