أطلعت وزارة الصحة الفلسطينة بقطاع غزة ، اليوم الاثنين، قيادات فصائل العمل الوطني والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على صورة الأوضاع الصحية في القطاع على صعيد الانجازات الصحية الوطنية و التحديات التي تواجهها ،وجهودها الحثيثة في خدمة المواطن اضافة الى متابعة شكاوى المواطنين.
وفي بداية اللقاء، رحب وكيل وزارة الصحة د. يوسف ابو الريش بممثلي فصائل العمل الوطني، مؤكداً على دورهم المقدر والمسؤول في مساندة وتعزيز عمل وزارة الصحة و أن هذا اللقاء يأتي بهدف ان تتشارك هذه المسؤولية الوطنية مع القطاع الصحي الفلسطيني بغزة، وان تقف فصائل العمل الوطني على الانجازات والتحديات التي تواجه العمل الصحي.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، رئيس لجنة القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، قال في كلمته خلال اللقاء إن "الفصائل تقف إلى جانب وزارة الصحة وكودارها، وأنها مدركة تماما بأن الوزارة صرح كبير يقع على عاتقها أعباء كبيرة، ويقومون بواجب وطني كبير."
وفي ذات السياق، استعرض مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة د. عبد اللطيف الحاج، جهود وزارته خلال أصعب المراحل التي يمر بها أبناء شعبنا قطاع غزة وقدرة المؤسسات الصحية على التماسك والتطوير من ذاتها على الرغم من شدة الأزمات التي تعانيها.
وبين الحاج ان اعتماد المواطنين على الخدمات الصحية الحكومية تجاوز الـ 90% على صعيد المستشفيات والرعاية الصحية الأولية.
ونوه إلى عشرات الخدمات الجراحية والنوعية التي أضافتها وزارة الصحة، خلال السنوات العشر الماضية والتي أسهمت في التخفيف من معاناة المواطنين وتوطين العديد من الخدمات الجراحية لتجنيبهم عناء العلاج والسفر إلى الخارج.
كما نوه مدير عام التعاون الدولي بالوزارة إلى أن هذه الانجازات تأتي في ضوء معادلة صعبة من نقص في أعداد الموظفين جراء عدم تعيين موظفين جدد مقابل الزيادة الكبيرة في عدد السكان، إلى جانب السعة السريرية التي تضاعفت خلال السنوات الماضية الا انها لازالت لم تتناسب مع الزيادة الطردية في عدد السكان واعتمادهم على الخدمات الصحية الحكومية.
من جانبه، تحدث مدير وحدة نظم المعلومات بوزارة الصحة هاني الوحيدي عن جهود الوزارة خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، عبر تأسيسها للنقاط الطبية، للتعامل الفوري مع جميع الاصابات ورفعت 47 % من العبء عن المستشفيات، إلى جانب تجهيزات المستشفيات للتعامل مع الحالات المختلفة وتنسيق الجهود مع المؤسسات التي تعنى بالاصابات لتقديم أفضل الخدمات لجرحانا البواسل خلال مسيرات العودة وتشكيل لجان في المستشفيات لتسهيل اجراءات الجرحى.
من جانبه، تحدث د.أيمن الحلبي مدير عام الخدمات الفنية المساندة، عن جهود وزارته في متابعة شكاوى المواطنين من خلال خدمة الرقم 103، والتعامل مع قضايا الشكاوي حول الأخطاء والمضاعفات الطبية، والاجراءات التي تتخذتها الوزارة من تواصل مع الجمهور وتشكيل لجان تحقيق وتسليم نتائجها للاهل و الاجراءات التي تطال بحق من ثبت تقصيره.
كما شمل اللقاء عرض فيلم توثيقي من انتاج وحدة العلاقات العامة بوزارة الصحة حول جهود الوزارة في متابعة وعلاج جرحى مسيرات العودة وكسر الحصار عن القطاع.
فصائل العمل الوطني بدورها ثمنت خلال كلمات منفصلة القاها ممثليها، الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لتقديم الخدمة الصحية في أفضل صورها على الرغم من الظروف القاسية التي تعانيها الكوادر الصحية.
ودعا ممثلو الفصائل لتحييد قطاعي الصحة والتعليم عن التجاذبات السياسية والعمل على تلبية احتياجات المرافق الصحية في غزة من الأدوية والمهام الطبية وجميع الاحتياجات الأخرى.
وفي ختام اللقاء، أجرى ممثلوا الفصائل والقوى الوطنية جولة تفقدية في قسم الدكتور موسى وسهيلة ناصر لعلاج سرطان الأطفال بمستشفى الرنتيسي بغزة، مشيدين بحجم الانجاز والتطوير في المرافق الصحية الحكومية بالقطاع المحاصر.