اختار عوني ظاهر (59 عاماً) التقاعد المبكر من مهنة التدريس ليتفرغ لمشروعه الذي بات يسيطر عليه، حيث بدأ منذ عدة سنوات بجمع كل ما يمكن أن يعبر عن تطور الحياة في فلسطين خلال القرن الماضي.

لكن مشروعاً كالقرية التراثية التي يحلم بإنشائها باهظ التكلفة، حيث بدأت الأشياء التي جمعها تتكدس في منزله ببلدة ياصيد شمال نابلس، وهو لم يألُ جهداً في جمع كل ما يقع تحت يديه ويمكن أن يكمل سلاسله الطويلة من الأشياء المتعددة والمختلفة، خاصة في ظل التطور الكبير والسريع للحياة وأدواتها.

يُشهد لعوني ظاهر بالإصرار والتمسك بالحلم الذي يرى فيه خاتمة مناسبة لا بد منها لعمله الدوؤب، حيث يرغب في رؤية كل مقتنياته توضع في معرض بالتسلسل التاريخي، حتى يعلم الجيل الحاضر ماضيه، ويكون هذا المعرض نواة لمعرض أزلي لا يمكن أن يتوقف ما دامت الحياة مستمرة.