قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن "اقدام سلطات الاحتلال عصر يوم امس على قمع ومنع حفل تأبين تكريمي لابن القدس البار الدكتور صبحي غوشة انما يعتبر عملا اجراميا بامتياز وانتهاكا فاضحا لحقوقنا كفلسطينيين في المدينة المقدسة ومحاولة هادفة للنيل من معنويات شعبنا وشخصياتنا الوطنية والاعتبارية في المدينة المقدسة ."
واعتبر المطران حنا في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، "ان اقدام السلطات الاحتلالية على منع تأبين لشخصية مقدسية بارزة انما يعتبر عملا اجراميا ونحن لا نتوقع من الاحتلال الا ان يكون هكذا ، فقد ظهرت يوم امس كما وفي كل الايام والاوقات بشاعة هذا الاحتلال وعنصريته وهمجيته ."
وقال "فقد كانوا يخافون من الدكتور صبحي غوشة وهو حي يرزق واليوم يخافونه بعد رحيله وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ان الاحتلال في حالة ضعف وما فعله المستعمرون الجدد يوم امس انما هو علامة ضعف وليست علامة قوة وما اقدم عليه المحتلون المستعمرون يوم امس انما قاموا به في اكثر من مكان في القدس وبحق كثير من الفعاليات والاحتفالات حيث تم اعتقال واستجواب الكثيرين من شباب القدس وشخصياتها الاعتبارية والوطنية ."
وتابع "اما للدكتور صبحي غوشة صديقنا وعزيزنا فنقول له عذرا يا دكتور ! لم نتمكن من تكريمك وتأبينك في مدينتك التي عشقتها وكنت تدافع عنها في كل مكان تذهب اليه.
عذرا دكتور صبحي غوشة لان مدينة القدس واهلها مُنعوا من تكريمك وتأبينك فقد كان المجرومون يقفون للمقدسيين بالمرصاد وقمعوا ومنعوا هذا التأبين .
ان ما حدث يوم امس انما هو وسام شرف يقدم في ذكرى المناضل الدكتور صبحي غوشة وهذا الوسام يضاف الى كثير من الاوسمة التي نالها فقيدنا عندما كان على قيد الحياة ."
وقال المطران حنا "مُنعنا من تكريمك ومن تأبينك ولكننا في ذكراك الطيبة نقدم لك محبتنا ووفاءنا مع صرختنا التي نبرقها الى كل الاحرار في عالمنا وخاصة الاحرار من ابناء امتنا العربية بضرورة ان يلتفتوا الى القدس والى الاجرام المنظم الذي يستهدف هذه المدينة المقدسة التي تسرق من ابنائها في كل حين .
عذرا دكتور صبحي غوشة لاننا لم نتمكن من اقامة حفل تكريمك وتأبينك في القدس فقد طردنا الصهاينة من القاعة ومنعونا من ان نعبر عما يختلج في قلوبنا تجاه شخصيتك الوطنية المتميزة .
منعونا من اقامة حفل التأبين ولكنهم لم ولن يتمكنوا من منعنا من ان نعبر عن محبتنا ووفائنا وتقديرنا لشخصيتك ."
وختم قائلا "لن تنساك القدس التي خدمت فيها وعملت في مؤسساتها ولسنوات طويلة ، لن ينساك ابناء القدس الاحرار الشرفاء الذين مُنعوا من تأبينك ولكنهم سيعبرون دوما عن تقديرهم ووفائهم لك .