انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، اللقاءات الثنائية بين رجال أعمال فلسطينيين ونظرائهم الأردنيين.
وتهدف اللقاءات التي جاءت بتنسيق من مركز التجارة الفلسطيني، وبدعم من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إلى زيادة الصادرات الفلسطينية للأسواق الأردنية، والانطلاق عبر الأردن للأسواق العربية والعالمية.
ويأتي هذا التحرك انسجاما مع توجهات الحكومة الفلسطينية للانفكاك التدريجي من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أمين سر مركز التجارة الفلسطيني سمير حليلة، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية"وفا"، "إننا نسعى من خلال هذه اللقاءات إلى إيجاد حالة من التكامل التجاري والزراعي، من خلال إشراك أكبر عدد من الشركات الزراعية الفلسطينية الباحثة عن أسواق لمنتجاتنا الوطنية" .
وأضاف: "نعمل وفق الرؤية التي أعلنت عنها الحكومة الفلسطينية، وهي الانفكاك التدريجي من الاحتلال إلى الأسواق العربية والعالمية عبر بوابة الأردن الشقيق، الذي عودنا دائما على فتح ذراعيه لنا ليس من منطلق الشراكة فقط، ولكن من منطلق وحدوي وأخوي" .
وأوضح حليلة "أنه رغم تراجع التجارة البينية بين فلسطين وبقية الأشقاء العرب، إلا أننا جادون في توسيع أفق التعاون الذي يعني بكل تأكيد مصلحة مشتركة للجانبين".
وأشار إلى أن ما يميز هذا اللقاء هو وجود ست شركات زراعية من قطاع غزة، و"هذا يعني أننا ماضون في ترسيخ الشراكة المستدامة والتعاون المبنية على روح التعاون الأخوي بين البلدين".
وتابع: نستطيع العمل على تأسيس شركة أو "رزنامة" موحدة للمنتجات القابلة للتصدير مع الأشقاء في الأردن، مهمتها تسويق المنتج الفلسطيني والأردني على حد سواء، وزيادة مساحة الصادرات الفلسطينية التي تتمتع بجودة عالية.
من جانبه، قال نائب رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، "إننا اليوم لا نتحدث عن دعم للأشقاء، بل جئنا لنقول إننا شعب واحد وأصحاب قضية واحدة، وعليه فإن هذه التشاركية تعزز العمل كفريق واحد وليس فريقين".
وأضاف الكباريتي أن مشروع تعزيز التبادل التجاري يهدف إلى تعزيز العلاقة التجارية المشتركة ودعوة المستثمرين إلى تعزيز التعاون وإقامة المشاريع المشتركة بين الأردن وفلسطين، الأمر الذي يساعد في إدخال المنتج الفلسطيني إلى الأردن وتسهيل مروره إلى الأسواق العربية والعالمية.
بدوره، أكد إبراهيم بشير، صاحب شركة استيراد وتصدير من قطاع غزة ، أن المشاركة في هذا اللقاء تأتي وفق رؤية وطنية موحدة هدفها انطلاق المنتج الزراعي الفلسطيني إلى الأسواق العربية والعالمية عبر بوابة الأردن الشقيق .
وأعرب عن أمله بأن تتمكن البضاعة الفلسطينية وتحديدا القادمة من قطاع غزة، من المرور بسهولة ويسر، وأن يكون التبادل التجاري العربي في المستقبل بحجم أكبر مما هو عليه الآن .
وشارك في اللقاء 11 شركة فلسطينية، جلها تعمل في الإنتاج الزراعي.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين يصل إلى 200 مليون دولار سنويا، بينما يصل حجم توريد البضائع الإسرائيلية إلى السوق الفلسطيني نحو 4.5 مليون دولار
