الحية: غزة جمعت 100 ألف$ لمخيمات لبنان وحملة تبرعات لواد الحمص خلال أيام

قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن حملة التبرعات التي أطلقتها الحركة في قطاع غزة لصالح أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، نجحت في جمع 100 ألف دولار سيتم إرسالها في أسرع وقت.

وأضاف الحية في حديث لوكالة "شهاب" المقربة من الحركة، أن الشعب الفلسطيني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له باقي الجسد، ولهذا انطلقت حماس بحملة التبرعات لصالح أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء بلبنان الذين يمرون في ظروف قاهرة وصعبة".

وتابع "أنه تم جمع مبلغ 100 ألف دولار من الموسرين وأهل الخير والتجار في قطاع غزة، وسيتم إرسالها في أسرع وقت ممكن لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ليستفيدوا منها في ظل الظروف التي يمرون بها"، لافتا الى أن "هذا المبلغ الرمزي يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني".

وشدد الحية على أن هذه الحملة تؤكد على مكانة غزة على مر العصور والأزمان، و"لطالما جمع أهل غزة من قوت أبنائهم ليغيثوا بها إخوانهم ومن يعود للتاريخ يجد مواقف مشرفة لغزة في الأزمان السابقة".

وأشاد نائب رئيس حركة حماس في غزة بأهل غزة الذين جادوا بأموالهم وأكدوا على أصالتهم رغم الظروف العصيبة التي يعاني منها قطاع غزة ورغم الحصار المرير، لافتا الى أن "شعبنا عندما يُستنفر يكون عند حسن الظن، فله كل التقدير والاحترام ولكل من جاد بماله لأهلنا في الشتات".

ووجه الحية تحية الافتخار والتقدير لأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين بلبنان، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيبقى شعبنا واحدا حتى تحقيق الآمال في التحرير والعودة.

وفي السياق، كشف الحية عن عزم حركته القيام بحملة تبرعات لصالح أهالي واد الحمص بالقدس المحتلة، عقب استهدافهم من قبل الاحتلال بتدمير عشرات المنازل، مشيرا الى أن الحملة ستبدأ خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل.

ونبّه الى أن رسالة غزة ثابتة بأن "الشعب الفلسطيني هو شعب واحد لن يفت من عضده لا إجراءات الاحتلال ولا استهدافه من هنا وهناك، وأن غزة تقول رغم جراحنا وصعوبة حياتنا إلا أننا سنعض على جرحنا رغم الحاجة والفاقة لنغيث أهلنا في لبنان وفي واد الحمص رغم الحصار، وأن الجسد الفلسطيني واحد بآمال واحدة وتطلعات واحدة ولن يستطيع أحد تفريق شعبنا".

ويعاني اللاجئون الفلسطينييون في مخيمات اللجوء بلبنان أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية في ظل حرمانهم من العمل في أكثر من 70 وظيفة وعمل وفرض قيود مشددة عليهم، لا سيما في الوقت الذي يواجهون فيه قرارات وزارة العمل اللبنانية التي تعتبر العامل الفلسطيني عاملا أجنبيا.

ونفذت سلطات الاحتلال أكبر مجزرة هدم منذ عام 1967 في واد الحمص ببلدة صور باهر في القدس المحتلة، بهدمها أكثر من 100 شقة سكنية قبل أسبوعين، الأمر الذي أدى الى تشريد عشرات العائلات الفلسطينية.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -