استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الثلاثاء وفدا من البرلمان الفدرالي الاسترالي الذين قاموا بجولة في البلدة القديمة من القدس ومن ثم استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي في سياق التضامن مع شعبنا وبهدف الاطلاع عن كثب على ما يتعرض له هذا الشعب وخاصة في مدينة القدس .

رافق المطران حنا الوفد في جولة داخل كنيسة القيامة حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا المكان المقدس واهميته الروحية ومن ثم استمع اعضاء الوفد الى محاضرة من سيادة المطران وذلك في الكاتدرائية المجاورة حيث تحدث  باسهاب عن تاريخ مدينة القدس وعراقتها كما تحدث عن الواقع المرير الذي تمر به مدينتنا المقدسة ووضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال المقدسات والاوقاف كما يطال المؤسسات الوطنية وابناء شعبنا ناهيك عن قمع النشاطات الوطنية في القدس والتي كان اخرها عصر يوم امس حيث تم منعنا من اقامة حفل تأبين تكريما لشخصية مقدسية بارزة وهو الدكتور صبحي غوشة .

قال إن "مدينة القدس تستصرخ الشرفاء في عالمنا والاحرار في كل مكان لكي يهبوا لنصرتها ويكونوا الى جانب ابنائها وهم يعانون الامرين نتيجة سياسات الاحتلال والتي وصلت الى مرحلة التطهير العرقي حيث شهدنا في الاونة الاخيرة تدميرا واستهدافا لابنية سكنية في احياء مقدسية مما ادى الى كارثة انسانية وجعل هؤلاء المنكوبين في وادي الحمص وفي غيره من الاماكن من ان يكونوا لاجئين في وطنهم يعيشون في خيم تأويهم في ظل ظروف مأساوية .

وتابع "بما انكم تزورون كنيسة القيامة فيجب ان اقول لكم بأن اولئك الذين يستهدفون الاقصى والاوقاف الاسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية فمنذ عام 48 وحتى اليوم واوقافنا المسيحية تسرق منا عبر عملاء وسماسرة زُرعوا لكي يكونوا في خدمة الاحتلال فقد ارتكبت بحق كنيستنا جرائم يندى لها الجبين وما اكثر العقارات والاوقاف التي سُربت ومن سرب لا يحق له أن يقوم بذلك ومن اخذ انما قام بعمل غير قانوني وغير شرعي لان الاوقاف ليست سلعة معروضة للبيع بل هي موجودة من اجل خدمة وصمود ابنائنا ومن اجل الحفاظ على الحضور المسيحي العريق والاصيل في مدينتنا المقدسة ."

رافق المطران حنا الوفد الى منطقة باب الخليل حيث وضعهم في صورة ما يحدث هناك وقال "إن الابنية الارثوذكسية العريقة في باب الخليل ينوي المستوطنون الاستيلاء عليها وهذا امعان في استهداف الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة ."

وأضاف "ان ما يسمى بعطيرت كوهانيم انما يخططون للاستيلاء على هذه الابنية وهذا عمل اجرامي لن نقبله ولن يقبل المسيحيون خاصة والفلسطينيون عامة بأن تسرق هذه الابنية الجميلة وان يتم استهدافها وتسريبها بهذه الطريقة الغير قانونية والغير شرعية."

وقال "اننا ننشادكم ونناشد كافة البرلمانات الصديقة كما ونطالب كافة اصدقاءنا وكل المدافعين عن حقوق الانسان في العالم بأن يلتفتوا الى مدينة القدس وما يحدث فيها اما صفقة باب الخليل فنتمنى منكم ومن كافة اصدقاءنا في العالم بأن يقوموا بواجبهم المأمول في ابطال هذه الصفقة التي تداعياتها ستكون كارثية على القدس بشكل عام وعلى الحضور المسيحي بشكل خاص ."

هذا وقد اجاب المطران عطا الله حنا  على عدد من الاسئلة والاستفسارات .