المطران حنا: مؤيدي القتلة والمجرمين لا مكان لهم في الكنيسة

اعتذر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عن المشاركة في مناسبة دينية داخل الاراضي المحتلة عام 1948، بعد أن تبين له بأن " كاهن" الكنيسة التي ستقام بها المناسبة من دعاة التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المطران حنا في تصريح صحفي ، اليوم الثلاثاء، : لقد دعاني احد الاصدقاء لترأس مراسيم اكليل ابنته في كنيسة في الشمال وذلك بعد ايام ، وبعد التدقيق في تفاصيل هذه الدعوة تبين لي بأن " كاهن"  هذه الكنيسة هو من دعاة التجنيد في جيش الاحتلال وهو يشجع ابنائنا على الانخراط في هذا الجيش الذي يقمع شعبنا الفلسطيني ويستهدف شبابنا ."

وأضاف : ان هذا الكاهن المزعوم انما بتشجيعه لعملية الانخراط في جيش الاحتلال انما اضحى شريكا في الجريمة المرتكبة بحق شعبنا ويداه ملوثتان بدماء الابرياء ومن يداه ملوثتان بدماء الابرياء من ابناء شعبنا لا يحق له بأن يرفع القربان المقدس ولا يحق له بأن يقوم بالاسرار المقدسة ، فمؤيدي القتلة والمجرمين لا مكان لهم في الكنيسة ."

وتابع المطران حنا قائلا : ان الله يغفر كل الذنوب والاخطاء ومهما كان الانسان خاطئا او مرتكبا للمعاصي اذا ما تاب فإن الله يسامحه ويغفر له ذنوبه .

اما ان يكون المرء مؤيدا للقمع الممارس بحق شعبنا فهذا شيء اخر وهذا اشتراك في الجريمة المرتكبة بحق ابنائنا وبما ان هذا الكاهن المزعوم ما زال متمسكا بأرائه ومواقفه من مسألة التجنيد ولم يتب ولم يعد الى رشده فلا يمكنني ان اشارك في مناسبة دينية وهو واقف الى جانبي ، اعتذر من صديقي صاحب الدعوة الا اذا ما قرر تغيير مكان الاكليل والانتقال الى كنيسة ارثوذكسية اخرى حينئذ يمكنني الحضور ، لا يمكنني ان اشترك في اية مناسبة دينية مع من يداه ملطختان بدماء الابرياء وذلك لاسباب ضميرية ."

اعتبر النطران حنا أن "هذا الموقف لا يحتاج الى قرار مجمعي فمن يؤيد القتل والقمع بحق شعبنا انما جرد نفسه من رتبة الكهنوت وليس بحاجة الى ان يجرد من اية جهة اخرى ."

وقال "ادعو لهذا الكاهن بالتوبة والعودة الى رشده وان يكتشف بأنه في ضلال كبير ودعوته لابنائنا بأن ينخرطوا في جيش الاحتلال انما هو موقف غير مسيحي ولا يمت للقيم المسيحية لا من قريب ولا من بعيد ."

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -