جبهة النضال تكرم نخبة من الشخصيات الوطنية في ذكرى انطلاقتها ال 52

كرمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كوكبة من الشخصيات الوطنية التي قدمت العديد من التضحيات خلال مسيرة النضال الوطني وقدموا حياتهم في خدمة القضية الفلسطينية ، وذلك على شرف الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الجبهة والذكرى السنوية العاشرة لرحيل المؤسس القائد الوطني والقومي الكبير الدكتور سمير غوشة وذلك في قاعة جمعية الشبان المسيحية بمدينة غزة.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي وسكرتيرها بقطاع غزة محمود الزق في كلمة الجبهة ، أن "انطلاقة الجبهة جاءت امتداد لنضال شعبنا ضد الغزاه ورد على عدوان 1967 واحتلال ما تبقى من أرض فلسطين، فكانت الشعلة التي أضاءت سماء القدس لتبعث الأمل وترفع المعنويات وتعزز ثقة الشعب بنفسه بعد هزيمة الجيوش العربية في حزيران عام 1967.

واستذكر الزق من وضعوا اللبنات الأولى في الجبهة والذين ساهموا في إبراز الشخصية الوطنية والدور النضالي للشعب الفلسطيني وتعزيز دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واستذكر شهداء الوطن والجبهة وفي مقدمتهم الشهيد المؤسس ورمز الجبهة الدكتور سمير غوشة التي تميز بمواقفه الفكرية والسياسية والتنظيمية المبدئية والحازمة والشفافة.

وأكد الزق على رفض المشروع الأمريكي المسمى صفقة القرن، وأن حل القضية الفلسطينية بزوال الاحتلال وليس عبر المشاريع التصفوية المشبوهة أو عبر حلول اقتصادية تجمل صورة الاحتلال وتطيل معاناة شعبنا، وأن القضية الفلسطينية قضية سياسية وليس قضية إنسانية أو إغاثية.

ومن جانبه أشاد محافظ غزة إبراهيم أبو نجا ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمواقف الجبهة الوطنية والمبدئية والتاريخية في الحفاظ على القرار الوطني المستقل والدفاع عن القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير وقدمت خلال الثورة الفلسطينية قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى.

وأكد أبو النجا على تمسك القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن بالثوابت الوطنية وبحقوق الشعب الفلسطيني والتصدي كافة المؤامرات والمشاريع التي تنتقص من حقوق شعبنا وفي مقدمتها صفقة القرن، فلا يوجد زعيم عربي يقول لأمريكا " لا " سوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهذا يتطلب الالتفاف حول الرئيس والقيادة الفلسطينية ودعم موقفهم الرافض لصفقة القرن وكافة المشاريع التصفوية.

وفي كلمة الشخصيات الوطنية المكرمين وجه الدكتور زكريا الأغا رئيس هيئة العمل الوطني شكره وتقديره للجبهة على هذه اللفتة الوطنية بتكريم نخبة من الشخصيات الوطنية الذين قدموا التضحيات الجسام خلال سنوات طويلة من أعمارهم في خدمة المشروع الوطني والدفاع عن القضية والتي جاءت في ذكرى فصيل فلسطيني قدم ومازال يقدم التضحيات، مستذكر أول عملية تحرير أسرى نفذتها الجبهة عام 1970 وعملية المطلة التي نفذتها مقاتلي الجبهة عام 1975، مشيدا بدور قيادات الجبهة المؤسسين الأوائل التي تركوا إرث وطني يفتخر به.

وأضاف الأغا " تميزت جبهة النضال الشعبي بمواقفها الوطنية الوحدوية ولم تتأخر يوما عن حماية شعبنا والدفاع عنه في شتى أماكن تواجده ، وتحملت الجبهة مسؤولياتها الوطنية في تثبيت حق تقرير المصير والعودة وفق القرار 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية تحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عن الدور الوطني لجبهة النضال الشعبي وموقفها الوطنية وبدور مؤسسها الشهيد الدكتور سمير غوشة وأمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني، والدور الوحدوي المسئول التي تقدمه الجبهة في إطار لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية وجهودها المثابرة لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وقال البطش أن القضية الفلسطينية تمر ظروف خطيرة ومؤامرة على القضية وهذا يتطلب توحيد كافة الجهود ورص الصفوف لنتمكن سويا من مواجهة صفقة القرن وكافة المشاريع التصفوية المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية وتستهدف شعبنا وحقوقه.

وفي ختام الحفل كرمت الجبهة نخبة من الشخصيات الوطنية تقديراً لهم ولمسيرتهم الوطنية الناصعة وسلمتهم دروع تذكارية وفاءا لهم ولمسيرتهم الطويلة معاهدة شعبنا والشهداء على مواصلة النضال حتي تحقيق أهداف شعبنا ومواصلة طريق النضال والمقاومة حتي تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -