يتفاجأ كثير من الوفود الطبية القادمة إلى قطاع غزة بحجم الانجاز الطبي بمستشفيات القطاع المحاصر، فالكادر الطبي المتواجد بالمرافق الصحية والسياسات الصحية السليمة من قبل ادارات وزارة الصحة خلقت من الواقع الصعب تحديات ونجاحات كبيرة انعكست على المؤشرات الصحية إيجاباً وقلبت المعادلات التي أرادت بالقطاع الصحي الانهيار لتصعد به نحو الازدهار.حسب تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
د. أحمد لطفي استشاري النساء والتوليد وجراحة الأورام بمستشفى ليفربول بالمملكة المتحدة، لخص تجربته التي استمرت لمدة شهر بمستشفى النساء والتوليد بمجمع الشفاء الطبي، واعجابه بحجم الانجاز بأنه لو استطاع أن يولد ابنته في غزة لفعل ذلك.
ويبين د. لطفي أنه تفاجأ بمستوى الكفاءة العالية والتدريب التي يحظى بها أطباء الولادة بمجمع الشفاء الطبي والتي تضاهي أعلى المستويات على مستوى العالم ولا تقل بالمطلق عن مستوى الأطباء بمستشفى ليفربول.
ويلفت د. لطفي إلى أن ما يميز أطباء مجمع الشفاء الطبي عن غيرهم من الأطباء في العالم قدرتهم الفائقة على العطاء وبذلهم مجهود لا يستطيع أحد بالعالم القيام به.
وأجرى د. لطفي بالتعاون مع الكادر الطبي المحلي بمستشفى النساء التوليد بمجمع الشفاء الطبي 20 عملية جراحية معقدة ونوعية، شملت عمليات لإزالة الأورام داخل الرحم وإزالة الخلايا اللمفاوية، إلى جانب عمليات متعلقة بحالات سقوط الرحم وأخرى باستخدام المنظار.
كما قدًم د. لطفي خلال مسيرة عطاءه بمجمع الشفاء الطبي عدداً من المحاضرات الطبية للأطباء الذين يتخصصون ضمن برنامج البورد الفلسطيني، برنامج التخصصات الطبي الوطني، إلى جانب تقديمه محاضرات في الجامعات الفلسطينية حول طب النساء والولادة وجراحة الأورام.
وينصح د. لطفي أطباء النساء والولادة بمجمع الشفاء الطبي وبالمرافق الصحية بتوثيق الحالات التي يجرون لها العمليات الجراحية، إلى جانب الاستمرار في الاطلاًع على آخر المستجدات في طب النساء والتوليد على مستوى العالم.
ويأتي حضور الوفد الطبي البريطاني في مجال النساء والتوليد وجراحة الأورام ضمن سياسة وزارة الصحة في استجلاب الوفود الطبية المتخصصة وذات الكفاءة العالية للتخفيف من عبئ السفر ومعاناة التحويل إلى الخارج عن أبناء شعبنا، إلى جانب الحصول على خبرات جديدة للكادر الطبي المحلي في ظل التضييق ومنع ابتعاث الكوادر الصحية للخارج، ضمن اجراءات الحصار الظالمة المفروضة على قطاع غزة للعام 13 سنةً على التوالي.كما ذك التقرير
