اعتصام فلسطيني أمام السفارة الكندية في لبنان للمطالبة باللجوء الإنساني

اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين أمام السفارة الكندية في لبنان، مطالبين بمنحهم حق اللجوء الثاني نتيجة حرمانهم من حق العمل وكلفة المعيشة التي تحول دون توفير العلاج لأطفالهم، لا سيما مع أزمة وكالة "أونروا" العاجزة عن إيجاد الحلول لأوضاعهم.

ورفع المشاركون في الإعتصام ومن بينهم لاجئين نزحوا من مخيمات سوريا يافطات توضح معاناتهم وتطالب الحكومة الكندية بقبولهم لاجئين إنسانيين.

وألقت حنان فاعور كلمة بإسم المعتصمين أبدت من خلالها تقديرهم للمساعدات التي تقدمها كندا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”الأونروا”.  وقالت ان حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تزداد صعوبة وأن هدف الإعتصام المطالبة بحق اللجوء الإنساني إلى كندا.

 وإلتقت ممثلة عن السفارة الكندية بالمعتصمين وأبدت تقديرها لقدومهم الى السفارة ووعدت بنقل رسالتهم والعمل على تلبية مطالبهم.

وتجمع قرابة 700 من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمام السفارة الكندية في منطقة جل الديب شمال العاصمة بيروت، رافعين مطالب بالهجرة واللجوء الإنساني.

ورفع المشاركون في المظاهرة أعلام فلسطين وكندا، ورددوا هتافات تدعو الحكومة الكندية لاستقبالهم.

وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان احتجاجات للأسبوع الرابع على التوالي، رفضا لوضع وزارة العمل المؤسسات والعمالة الفلسطينية ضمن حملة لـ”مكافحة العمالة الأجنبية غير النظامية”

ومنذ أن بدأت الوزارة تطبيق تلك الحملة، قبل نحو شهر، يشهد لبنان احتجاجات شبه يومية، تدعو إلى إعفاء اللاجئين الفلسطينيين من الإجراءات الجديدة.

وحسب تلك الخطة، يحظر على أرباب العمل تشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون الحصول على تصريح، فضلًا عن إغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية لا تملك التصاريح اللازمة للعمل.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية.

وشدد المنسق العام للهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا، معاوية أبو حميدة، في كلمته على منح اللجوء الإنساني للاجئين الفلسطينيين إلى كندا، موضحا أن "اللاجئ الفلسطيني يعاني الحرمان من كامل الحقوق المدنية وعلى رأسها حق التملك وحق العمل أضف إلى ذلك صعوبة التنقل بوثيقة السفر التي يحملها، وزد على ذلك بؤس المخيمات التي لجأ إليها مرة ثانية فتحولت إلى تجمعات سكنية مكتظة انتشرت فيها الأوبئة والأمراض ناهيك عن الحروب المقيتة والمفتعلة في تلك البقع".

وأوضح أن وكالة "أونروا" أقرت بعجزها عن مساعدة اللاجئين الفلسطينيين باللجوء إلى بلد ثانٍ، وكذلك الحال بالنسبة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأكد أن "أي دعم تقدمه الحكومة الكندية لوكالة "أونروا" يبقى تحت مسمى الحل المؤقت، لذلك يرجو اللاجئون الفلسطينيون من الحكومة الكندية مساعدتهم بإيجاد حل دائم لمعاناتهم، ولا يكون هذا الحل إلا باللجوء الإنساني".

ولفت البيان إلى "إهمال متعمد لهم من قبل المنظمات الدولية والمحلية، وحرمانهم من حق العمل تحت طائلة الملاحقة القانونية وصعوبة الحصول على إقامة نظامية، ناهيك عن عدم قدرتهم على تحمل تكاليف العيش الباهظة في لبنان بالإضافة إلى عجز وكالة أنروا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن إيجاد حل لمعاناتهم".

وفي نهاية الاعتصام سلمت الهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا كتاباً رسمياً لممثلة السفارة الكندية في لبنان شرحت فيه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان بالتفصيل ومطالبة باللجوء الإنساني لهم في كندا. كما تسلمت ممثلة السفارة كتاباً آخر من الهيئة الشبابية الفلسطينية للجوء الإنساني في لبنان يشرح الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون اللاجئون في لبنان ويتضمن المطالبة أيضا باللجوء الإنساني إلى كندا.

 وعلق رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا هذا الإعتصام قائلاً "يا له من مشهد محزن ومؤلم ان نرى المئات من ابناء المخيمات الفلسطينية في لبنان يقفون امام السفارة الكندية في بيروت طلبا للحصول على تأشيرة هجرة الى كندا".
واضاف "انها صورة معبرة ومؤلمة ومحزنة ولها الكثير من المعاني ".

 

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -