حين انعزلَ من هوسِه الأهبل في حُبّ امرأة..

بقلم: عطاالله شاهين

يذكرُ شابٌّ مراهق انعزلَ فجأة عن العالم، بعدما وقع في حُبِّ امرأة تعثّر بها ذات مساء ماطرٍ، وعطفتْ عليه رغم أنها تعرّفت عليه لحظتها، وأعطته بعض المحارم الورقية لتجفيف وجهه وشعره اللذان تبللا تماما، وحين وقفا في ممرّ إحدى البنايات راحا يتحدثان عن المطر وأشياء أخرى، ومن جنون تعلقه بها مع مرور الزمن خسرَ عمله من تضييع وقته في الحب ّمع امرأة بات مهووسا بها حتى أنه لم يستطع النوم دون سماع صوتها على الموبايل كل ليلة، لكن هوسه الأهبل في حبِّ امرأة جعله ينسى اهتماماته في الحياة وكا التزاماته، وأفلس من كثرة تقضية كل أوقاته في السهرات، وفي المطاعم مع تلك المرأة، وذات يوم نبّهه صديقه إلى ضرورة الالتفات إلى نفسه، لأنه ليس من المعقول أن يفعل الحُبُّ في الإنسان هكذا، وبالفعل قال له هوسي الأهبل إلى متى سيظل في ملاحقة امرأة ما زالت تسأله في كل لقاء لماذا تصرّ على حبي، رغم أنه يجيبها بردود فلسفية عن عشقٍ أرغمه قلبه للولوج إلى قلب امرأة مثلها ما زالت تسأل أسئلة هبلة، لكن عينيها تكذبان دائما هكذا ظل يراها حتى أنه انعزل من هوسه الأهبل في حُبِّ امرأة عذّبته طيلة فترة من الزمن باسألتها الغبية عن الحُبِّ أحيانا..


عطا الله شاهين