هل أوصلتنا ديموقراطية العرب إلى هاوية المنحدر السياسي والأخلاقي والفكري، ولم يبقى لدى دول العرب سوى الراقصات للاعلان عن دخول سباق الترشح لرئاسة الدولة، ام تساوى الرقص مع السياسية عند العرب
وصدق المثل الشهير القائل «شر البلية ما يضحك»؛ فلم نرَ في تاريخ العرب عبر العصور أمور مضحكة أكثر من الاستعداد لانتخابات الرئاسة العربية
وهذه بعض صور (ديمقراطية الوحدة ونص ) !
ففي مصر العريقة بلد المفكرين فوجئنا بترشيح الراقصة سما المصري للانتخابات ،ولو استمرت لربما ستكون العملية الانتخابية على (واحدة ونص)، وخاصة بعد تأمينها على (مؤخرتها) بربع مليون دولار. طبعاً، مؤخرة الراقصة هي رأس مالها النفيس.
وتلتها الراقصة منى البرنس
أعلنت
الانتخابات الرئاسية (على واحدة ونص). بيد أن المشكلة الكبرى تكمن في رقصها غير المعترف به من الراقصات العتيقات والخبيرات بالرقص الشرقي وأصوله!
ثمة مفارقات عجيبة عند العرب فحينما يتحدثون عن الديمقراطية المقيته ، نجد صعود نجم الراقصات وبنات الهوى، وأفول نجم عماليق الفكر والسياسة، واليوم يعود المشهد للسطح مع الراقصة التونسية نرمين صفر لتعلن نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، والتي ستعقد في الـ 15 من أيلول القادم ، والغريب فى الأمر ان نرمين أعلنت برنامجها الانتخابي /
- منع الحجاب
- غرامة مالية لكل رجل يعد تونسية بالزواج ولا ينفذ وعده
- طرح قانون يعطي المرأة ثلثين في الميراث وثلث واحد للرجل.
هل ننتظر يوما وصول راقصة لرئاسة دولة عربية، والوزراء من عازفي الكمان والأورغ ، ووزير الدفاع ضابط إيقاع، ورجال البرلمان من رافعي شعار عظمة على عظمة ياست، ومحاكمانا تعقد فى الكابريهات والمواخير ،أعتقد وفى ظل تبدل القيم كل شيئ وارد.
بقلم/ ناصر اليافاوي