أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الخميس، قيام رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بوضع حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة بيت ايل يشمل بناء (650) وحدة استيطانية، كما استنكرت تصريحاته التي حملت تزويرا مقصودا للحقائق والتاريخ وقلبت حقيقة الواقع رأسا على عقب.
وقالت عشراوي في بيان لها: إن هذه السلوك الاستعماري للمستوطن نتنياهو يأتي في سياق الدعاية للانتخابات الإسرائيلية المقبلة التي تجري دائما بين القوى المتطرفة والمعادية للسلام على حساب حقوق وحياة ومقدرات شعبنا، فهذا التصاعد الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يؤكد طبيعة وشكل حكومات دولة الاحتلال المتعاقبة الاستعمارية والتوسعية التي تقوم على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة الأرض والموارد والممتلكات وتحدي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتعزيز وجود المستوطنين المتطرفين وفرض "إسرائيل الكبرى" على فلسطين التاريخية".
وأشارت إلى أن بناء هذا الحي الجديد يأتي بغطاء أمريكي سياسي وقانوني ومالي فهذه المستوطنة تلقت دعما من السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان ومن زوج ابنة الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، اللذين تبرعا لها بهدف تعزيز الاستيطان فيها على حساب أراض فلسطينية مغتصبة.
ولفتت عشراوي إلى أن التصعيد الاستيطاني يأتي في أعقاب إدانة دول العالم بما فيها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا لمصادقة ما يسمى بلجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية على بناء 2304 وحدات استيطانية في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وقالت: إن هذه الجرائم تؤكد الحاجة لتبني المجتمع الدولي لبرنامج عقابي وخطوات فاعلة لمحاسبة ومساءلة إسرائيل عن تنصلها وانتهاكها للقانونين الدولي والإنساني.