حرم اثنان من كبار رجال الدين اليهود في إسرائيل، على أبناء دينهم محاولة الصعود إلى ما يقولون إنه "جبل الهيكل"، والذي يدعي اليهود وجوده تحت المسجد الأقصى، مذكرين بتحريم ذلك عام 1967.
وجاء التحريم في رسائل نشرها الحاخامان، زلمان نحميا غولدبرغ وآشر فايس، عشية ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وهي مناسبة دينية يهودية يحاول خلالها بعض اليهود عادة اقتحام المسجد الأقصى اعتقادا منهم أنهم يصعدون إلى "جبل الهيكل".
وكتب غولدبرغ في رسالته أنه "من المعروف للجميع أنه وفقا للقانون اليهودي، يحظر على اليهود الدخول إلى أي جزء من جبل الهيكل. إنه انتهاك خطير لأحكام أسلافنا".
من جهته، دعا الحاخام فايس بحزم إلى "اتباع حكم الأسلاف الذين منعوا بشكل كامل الصعود إلى جبل الهيكل". وختم قائلا: "يحظر الصعود حتى مجيء المسيح".
وذكر الحاخامان أن "53 حاخاما كبيرا من مختلف الأطياف الدينية حكموا بعد حرب الأيام الستة عام 1967 بحظر الدخول إلى منطقة جبل الهيكل كافة ليصبح الأمر محرما".
ووفقا لحظر "الهلاخاه" عام 1967، فإنه "يمنع دخول اليهود إلى جبل الهيكل، لأنه يخالف قانون (الطهارة)، إذ طالما لم يحدد موقع الهيكل الثاني بدقة، فإنه من الممكن أن يكون أي يهودي يدخل إلى تلك المنطقة عرضة لأن يخطو من دون قصد فوق قدس الأقداس"، وهو ما يعد محرما وفق الشريعة اليهودية.
لكن جدالا مستمرا يدور حول ما إذا كان دخول ما يسمى بـ "جبل الهيكل" أمرا جائزا أم ممنوعا، إذ يصر الصهاينة المتشددون على أن زيارة الموقع لإقامة شعائر "الميتزفه" أي الصلاة، هي واجب ديني.
وتواصل "جماعات الهيكل" دعواتها لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى اليوم الخميس، وهو اليوم الذي يعد "آخر أيام الحداد قبل التاسع من شهر أغسطس العبري، تزامنا مع دعوات مماثلة لتنفيذ اقتحامات جماعية صباح الأحد المقبل في ذكرى ما يسمى بـ "خراب الهيكل"، والمشاركة بالمسيرة التي ستنطلق من باب الخليل باتجاه المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين.
ودعت "جماعات الهيكل" الحكومة الإسرائيلية إلى فتح باب المغاربة الأحد القادم، وعدم إغلاقه بسبب عيد الأضحى، ليتسنى للمستوطنين اقتحامه.