مصر وشعبها وقيادتها مستمرون على طريقهم الذي تم رسم معالمه من منطلق ثقافة عريقة وحضارة ممتدة ... وارادة مصرية مصممة على الحياة والتطور وتجاوز العقبات والتحديات .
لم تتوقف مصر للحظة على جانب الطريق .... انتظارا لاحداث ومتغيرات ... بل كانت على الدوام فاعلا اساسيا ومحوريا في رسم سياسة الاستقرار وبناء العلاقات على اسس سليمة .
ربما تعثرت المسيرة بمراحل قصيرة وبلحظة من الزمن .... نتيجة لمؤامرة كانت اطرافها داخلية وخارجية .. لكنها لم تطول بإرادة المصريين وبصحوتهم ويقظتهم واصرارهم على استمرار مسيرتهم دون توقف .
خطورة ومخاطر ما حدث من افرازات 25 يناير وتصدر الاخوان للمشهد استغلالا واقتناصا لحالة شعبية لم تطول ... في ظل ارادة المصريين الحقيقية بثورة الثلاثين من يونيو لمواجهة كافة المخاطر والاخطار ... واستمرار الطريق وتجاوز الكثير من عثراته وعقباته الاقتصادية والتنموية ... وما طرأ على البلاد من قوى ظلامية ومخاطر ارهاب تكفيري حاول اعاقة تقدم المسيرة التنموية والتطور الاقتصادي واستقرار وسلامة البلاد .
حاول الارهاب بقواه العلنية والخفية ومن ورائهم ومعهم من قوى الشر اعاقة مصر وتطورها ودورها الاقليمي والعالمي .
الارهاب وقد فشل فشلا ذريعا .. وتم محاصرته واجتثاث الكثير من بؤره وافكاره الظلامية ... ولم يكن بامكان هذا الارهاب التكفيري ان يجد في مصر ارضا للوجود ... بل وجد فيها مقبرة لكل من يخرج او يحاول المساس بأمن وسلامة البلاد ومبادئها وثقافتها وحضارتها التي تتسم بها .
هؤلاء القتلة المأجورين الذين يريدون اضاعة بسمة المصريين وقتل امالهم وفرحتهم باعيادهم وحتى بتطور ونمو اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ... بفشلون مرة تلو الاخرى أمام مجموعة القيم والمبادئ الوطنية والدينية والانسانية التي تميز شعب مصر والتي تجعل منه قوة مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات مهما غلت التضحيات .
ارهاب اسود لا يرى الا الموت والدماء طريق للظهور والاعلان عن الوجود في ظل انهيار افكاره وممارساته وانغلاقها وعدم السير معها ... وما يتعرضون من حصار واجتثاث ... ولا يجدون لهم من مأوى الا جحورهم التي يختبئون بها .
لقد فشلت رسالة الارهاب التكفيري وادعائهم واكاذيبهم انهم الحريصون على الاوطان .. وهم المدمرون لها والمهجرون لاهلها كما حدث بالعديد من الاقطار ... وليتأكد الجميع ان الارهابيين لا دين لهم .. ولا علاقة لهم بالدين الاسلامي الحنيف ... كما لاعلاقة لها بتراب هذه الارض واخلاقياتها ... ثقافتها وعلاقاتها الانسانية وتعاليم دينها ومعالم تاريخها .
انهم مجموعة من المأجورين المعتوهين المختلين بعقولهم وقلوبهم وسلوكياتهم الشاذة والمنحرفة ومصيرهم مصير كل قاتل ومجرم .
ما حدث من حادثة ارهابية اخيرة امام مستشفى الاورام بالقاهرة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى ستبقى وصمة عار تلاحق هؤلاء المجرمين الارهابيين ... لتؤكد ما تم تأكيده وقوله على الدوام ان الارهاب الاسود لا هدف له من خير ... بل كل نتائجه خراب ودمار واعاقة للحياة ومسيرتها ومحاولة لاحداث التخبط والارهاب واحداث الخلل في مكونات المجتمع وعلاقاته .
قلة قليلة لجماعات التخريب والاجرام ومن ضلوا طريقهم واصابهم العمى والانحراف والشذوذ أمام مغريات المال الاسود والفكر الظلامي والذي لا حاضر له ولا مستقبل ... بل سيكون مصيره مصير من سبقوهم في هذا الارهاب .
مصر ماضية على طريقها ونمو اقتصادها ومجتمعها الوطني والانساني لخدمة كافة فئات شعبها ومعالجة كافة ازماته المتولدة بفعل سنوات طويلة .... والمساهمة باحداث حالة من الاستقرار والامن لشعوب المنطقة والعالم .
ولانها مصر الحضارة والرسالة الممتدة منذ الاف السنين .. ولا زالت الحاضرة بتطورها وتقدمها وبكافة المناحي والمستويات .... وما تشهده ارض الكنانة من طفرة تنموية واقتصادية وتطور ملحوظ بكافة المجالات ... وما تؤكده رسالة مصر القوية من مواقف قومية ووطنية لا يهزها الارهاب التكفيري ... بل تمضي بطريقها بكل شعبها وقيادتها رغم انف الحاقدين .
وكل عام ومصر بألف خير
الكاتب : وفيق زنداح