اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء السبت، عن اعتقال إثنين من الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عملية قتل الجندي دفير سوريك منذ أيام في محيط مستوطنة " غوش عتصيون" قرب مدينة بيت لحم جنوب القطاع الغربية.حسب زعمه
القناة العبرية 13 ذكرت تحت بند "سمح بالنشر" بان قوات جيش الاحتلال بالتعاون مع جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك" تمكنت من اعتقال اثنين من منفذي عملية قتل الجندي سوريك احدهم ينتمي لحركة "حماس".
وقالت القناة ان "الشاباك" نشر أسماء اثنين ممن اعتقلهم ويشتبه بتورطهم في قتل الجندي دفير سوريك. وطبقا لتقرير "الشاباك"، لم تكن هناك اعتقالات سابقة للمشتبهين، وتمت عملية اعتقالهم من قبل قوة خاصة للشاباك، والجيش الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية.
وقال "الشاباك" في بيان "المعتقلون هم نصير صالح خليل عصافرة (24 عاما) من نشطاء حماس من بيت كاحل، وقاسم عرفات خليل عصافرة (30 عاما) من بيت كاحل. والاثنين لم يتم اعتقالهم او استجوابهم في السابق لدى جهات الأمن الإسرائيلية".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت": "سمح الشاباك بنشر معلومات بشان اعتقال فلسطينيين اثنين من بيت كاحل بشبهة قتلهما الجندي قرب بيت لحم، يوم الخميس الماضي".
وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أنه تمّ اعتقال فلسطينيين آخرين بشبهة مساعدتهما المنفذين الرئيسيين لعملية الطعن، مشيرة إلى أن الاعتقال تمّ بدون مقاومة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب باعتقال قوات جيش الاحتلال اثنين من المتهمين في عملية قتل الجندي سوريك.
وقال نتنياهو في بيان صحفي "في السنوات الأخيرة، وضعت قواتنا أيديها على جميع القتلة الفلسطينيين الذين ضربوا الإسرائيليين واليوم فعلوا ذلك مجددا".كما قال
وأضاف نتنياهو "أن إسرائيل ستواصل محاربة الارهاب بقوة على جميع الجبهات".
واعتقل جيش الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة، في قرية بيت كاحل قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك ضمن عملية البحث عن منفذي عملية قتل الجندي دفير سوريك. وتتواصل منذ يوم الخميس، عمليات البحث عن افراد المجموعة التي نفذت العملية، علما بأن قوات الاحتلال اعتقلت أمس منصور ثوابتة (29 عاما)، من سكان قرية بيت فجار، وصادرت سيارته.
وباشرت قوات الاحتلال عمليات البحث في جنوب الضفة الغربية، بعد العثور على جثة الجندي سوريك عليها أثار طعنات عدة قرب مستوطنة "ميغدال عوز " بمجمع مستوطنة "غوش عتصيون" .
ولم تتبن أي من الفصائل الفلسطنية عملية قتل الجندي، لكنهما أبدت ترحيبها في سياق رد الفعل الطبيعي على الاستيطان وعلى تدمير إسرائيل في نهاية تموز/يوليو منازل فلسطينيين في وادي حمص جنوب القدس.
والجندي القتيل الذي يتحدر من مستوطنة "عفرا" كان طالبا في مدرسة دينية في مستوطنة "ميغدال عوز " بالقرب من المكان الذي عثر فيه على جثته.
ولم يُعرف بعد إذا كان الجندي الإسرائيلي الذي كان جده قتل أيضا في عام 2000، قد قضى في المكان الذي عثر فيه على جثته، أو في مكان آخر، فيما أشير إلى فرضية عملية اختطاف لم تنجح. ووقع هجوم الخميس في وقت حساس، حيث تتجه إسرائيل نحو انتخابات عامة في 17ايلول/سبتمبر، وقبيل عطلة عيد الأضحى.