دعا الحراك الشبابي الشعبي في القدس، المقدسيين وكافة أهالي الضفة الغربية، لقضاء يوم عيد الأضحى كاملا في المسجد الأقصى؛ لإفشال مخططات الجماعات الاستيطانية باقتحامه في ذكرى "خراب الهيكل".
وجاء في بيان صدر عنه، اليوم السبت، إن "شباب القدس قد عقدوا العزم أن يجعلوا عيدنا يوم خرابهم".
وشدد "نحن طليعة حماية الأقصى والذود عنه، ما زلنا على عهدنا رغم الجراح والاعتقال والإبعاد، وها هو يوم جديد أمامنا يا شباب القدس لنجدِّدَ عهدنا، ونذود عن أقصانا الذي دونه الأرواح".
وأضاف البيان: "نعقد النية على قضاء يوم عيد الأضحى كاملا في الأقصى دفاعا عنه ورباطا في سبيل الله، من صلاة الفجر وحتى صلاة المغرب".
وأكد أن شباب القدس سيسدون أي ثغر وسيثبتون في الأقصى قائلين: "لا يلهينا عنه شيء".
ووجه كلمته لشباب الأقصى بقوله: "يا شباب الأقصى أنتم سوره وسياجه، فاجعلوا رباطكم قريباً من أبوابه، ومقابل أبواب المغاربة والسلسلة لنكون في مقدمة الصف نتصدى لمن تُسول له نفسه من الصهاينة أن يضع قدمه في الأقصى في يوم الأضحى".
ودعا أهل القدس إلى الاستعداد للإفطار في الأقصى صباحاً، وأن يستعدوا لإكرام ضيوفهم في موائد رحمانية، ك"عهدنا بهذه المدينة المعطاءة وأبنائها".
كما دعا شباب القدس وشاباتها إلى أن يبادروا ويستعدوا لجعل الأقصى من بعد صلاة الظهر ساحة عيدهم، وإلى الاحتفال فيها مع الأطفال والعائلات، كباراً وصغاراً.
وقال: "نشد على يد عائلات القدس التي دعت إلى المعايدة في الأقصى، وندعوهم إلى تمديد وقت المعايدات لما بعد صلاة العصر، نتناوب على الرباط، عائلة تسلم عائلة، ومجلس يسلم مجلسا، وندعو شباب العائلات للتنسيق فيما بينهم لتحقيق ذلك".
وذكّر بأن هذا أول عيد أضحى يمر على مصلى باب الرحمة بعد تحريره، مشيرا بقوله "ليكن مركزاً للقاءات العائلات والمعايدات، ومصلىً معموراً، فهو أحد مصليات الأقصى المسقوفة، لا رجعة ولا تفاوض، يتساوى في ذلك مع المصلى القبلي والمرواني وقبة الصخرة".
وتابع "قد يلجأ الصهاينة لاقتحامات "تَرضِية" وتعويض بعد أن يتبدد وهم اقتحامهم للأقصى في يوم الأضحى، ونداؤنا إلى شباب القدس أن لا تتركوا مسجدكم الأقصى ولا تنفضوا عنه في سائر أيام العيد، ولنحافظ على حضورنا فيه، وعلى حضوره مركزاً لعيدنا ولجميع أنشطته".
وختم بالقول للشرطة والمتطرفين اليهود بأن "لا تأخذهم الأوهام، فنحن نعمُر الأقصى في عيدنا كباراً وصغاراً بالاحتفالات وأشكال البهجة لأن عيدَنا رباط، لكننا إذا ما دعا الداعي لن نتردد في تقديم الأرواح دفاعاً عنه"
وذكّر البيان المحتل ببأس شباب القدس عند باب الأسباط، ويوم أن كسرنا شرطته بالدم عند باب الرحمة، وأن شباب القدس لهم بالمرصاد.