أبو أحمد فؤاد يدعو أبومازن إلى مصارحة الشعب “نريد لروسيا دور أكبر “

ثمن اللواء أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجهود التي تقوم بها روسيا من اجل الملف الفلسطيني، وقال "نحن حريصين كل الحرص من أجل ان يعطى حيز للدور الروسي في الملف الفلسطيني سواء الملف الداخلي او ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وخلال لقاء عبر قناة "روسيا اليوم" ضمن برنامج "بانوراما" لمناقشة مشاورات موسكو لحل القضية الفلسطينية، قال أبو أحمد فؤاد "نحن في الجبهة الشعبية نريد بان يكون هناك علاقة متينة ما بين روسيا ومنظمة التحرير وفصائل المقاومة كلها دون إستثناء."
وتابع "روسيا لم تغير مواقفها على الإطلاق خاصة فيما يتعلق قرارات الشرعية الدولية، والثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية."
وأوضح بان أبو أحمد فؤاد بأن اللقاءات التي جمعت وفد من الجبهة مع ميخائيل بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي "كانت ايجابية جدا وفيها مستوى عالي من الصراحة والوضوح بكافة الموااضيع خاصة فيما يتعلق بصفقة القرن وفيما يتعلق بالإنقسام الداخلي."
وقال " نحن بالجبهة الشعبية نريد بان يكون لروسيا دور أكبر، لاننا نثق بروسيا لانها تريد حل عادل للقضية الفلسطينية وتطالب بحقوق الشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد وهي مواقف تاريخية وتتجدد بإستمرار، لذلك موقف روسيا من صفقة القرن ليس بالغريب، بل كل المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي تخالف الشرعية الدولية دائما روسيا كانت تقف ضدها."
واستطرد قائلا "الاراء التي تم مناقشتها تركزت على أهمية أن يعقد إجتماع اخر لكل الفصائل التي إجتمعت قبل فترة قصيرة، حيث تم إقتراح على الجهات المعنية بان يشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وهذا يشكل اضافة نوعية لانه هو رئيس حركة فتح، وهو الرئيس الفلسطيني، وبالتالي نحن نريد بان نجمع كل الإمكانيات بحضور الرئيس صاحب الصلاحيات(..)  كان هناك ردود فعل ايجابية وشجع الموضوع، فهمنا من  حماس والاخرين من القوى بأنهم يحبذوا بان يكون هناك لقاء يحضره الجميع دون إستثناء بوجود الرئيس ابو مازن."
وأضاف " نحن الحقيقة نحاول ان نميز ما بين السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لكل الشعب الفلسطيني بكل اماكن تواجده، لذلك السلطة تمثل جزء من الفلسطينيين ولكن المنظمة تمثل كل الشعب الفلسطيني، الخلاف حاصل على كيفية إعادة بناء منظمة التحرير حتى يتم استوعاب الجميع، لان هناك بعض الفصائل الفاعلة لا زالت خارج إطار مؤسسات منظمة التحرير، وعلى هذه القاعدة مع الاسف حصل الإنقسام."
وأكد أبو أحمد فؤاد على أن نحن بالجبهة الشعبية تتواصل مع كافة الفصائل وقال "نحن صحيح أننا لم نحضر إجتماعات المجلس الوطني لسبب رئيسي هو أننا لا نريد ان نكرس الإنقسام، بالتالي من يريد ان يوحد لا يجوز ان يساهم في ترتيب معين على حساب أمور ثانية تتعلق بالفصائل."
وقال " نقطة الخلاف الاساسية مع السلطة هي متعلقة بإتفاقيات اوسلو، ونحن نعتبر ان اتفاقيات اوسلو جاءت رغما عن إرادة شعبنا الفلسطيني وفصائله الفلسطينية، بالتالي اتفاقيات اوسلو لم تشكل اضافة لشعبنا كانت لها اضرار كبيرة على شعبنا وقضيته الوطنية."
وحول اعلان الرئيس أبو مازن وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال قال أبو أحمد فؤاد  "شيء ايجابي ونحن عبرنا عن موقفنا وقلنا ان هذه خطوة بالإتجاه الصحيح، لكن هناك ملاحظة هي لا بد من مصارحة الشعب، والتوضيح لشعبنا ما هي الخطوات التي ينوي الرئيس فعلها بعد اعلان وقف العمل بالاتفاقيات وما سترتب عليها، وبالتالي لا بد من التطبيقات الفعلية والعملية بمشاركة الجميع، لاننا شركاء ويجب ان تطلع الفصائل على الخطوات لتي تتخذها القيادة."
وقال أبو أحمد فؤاد "لا يمكن ان تستمر اتفاقيات اوسلو والتنسيق الأمني بظل تهرب الاحتلال من كافة الاتفاقيات التي وقع على اساس ان يطبقها، وخاصة ما وصلت الية القضية الفلسطينية."
وشدد " لا يجب ان تتشكل لجان من اجل متابعة قرار القيادة بوقف العمل بالإتفاقيات مع الاحتلال، لان الجهة المسؤولة عن القرار بالساحة الفلسطينية هي اللجنة التنفيذية، والفصائل الفلسطينية بشكل عام، وليس تشكيل لجان هنا وهناك."
وقال " الذي نريده الان هو دعم والعمل على حراك شعبي فلسطيني للمناطق المحتلة وبالخارج رفضا لكل المشاريع التي تضرب قرارات الشرعية الدولية والتي تضرب حقوق شعبنا الفلسطيني".       

المصدر: موسكو - وكالة قدس نت للأنباء -