صادقت محكمة الاستئناف الفيدرالية بكاليفورنيا على رفض الدعوى المرفوعة ضد إيهود براك لحدث "أسطول مرمرة" في غزة، وبالتالي، يمكن لإسرائيل أن تضع إحدى الدعاوى الرئيسية في هذه القضية جانبا.
ورفعت الدعوى المدنية في تشرين الأول/أكتوبر 2015 في محكمة اتحادية من قبل والدي مواطن تركي أميركي يدعى فرقان دوغان، الذي استشهد نجله في أسطول الحرية. وقالت الدعوى إن إيهود براك، الذي شغل منصب وزير الجيش خلال الحادث، شارك في التخطيط والتنفيذ والإشراف على العملية وهو يتحمل مسؤولية توفير التعليمات. وقال الوالدان أيضا إن براك، بصفته وزيراً للجيش، مسؤول عن الحادث الذي قيل في الدعوى إنه تسبب في التعذيب والقتل غير القانوني لابنهما.
وعرضت الحكومة الأميركية موقفها في هذه الدعوى، قائلة إن إيهود براك تمتع بالحصانة بسبب عمله في حينه وزيرا للجيش وبالتالي لا يكون الاختصاص في المحاكم الأميركية في هذه الحالة، مما يدعم رفض الدعوى بشكل واضح وصريح. في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2016، رفضت المحكمة الفيدرالية الدعوى مباشرة وبعد حوالي شهر، قدم المدعون استئنافا، كما ورد، وتم رفضه قبل أسبوع تقريبًا.
وسنة 2010، هاجم الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية أسطول تابع لمنظمة تركية غير حكومية كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة. وقد استشهد تسعة أتراك على متن السفينة "مافي مرمرة" في الهجوم الذي أدى إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل.
واستشهد شخص عاشر في وقت لاحق متأثرا بجروحه. وشمل الأسطول ثماني سفن على متنها 70 راكبا من نحو أربعين بلدا. وكان الغرض المعلن منه تقديم المعونة إلى غزة ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى مخلفات الحصار.
وكشفت الحكومة التركية في 2016 الاتفاق المتعلق بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وبموجب اتفاق المصالحة هذا الذي تم التوصل بين تركيا وإسرائيل لوضع حد للخلاف تدفع إسرائيل 20 مليون دولار كتعويضات لتركيا.
وبموجب الاتفاق تسقط تركيا، من جانبها الملاحقات القضائية ضد العسكريين الإسرائيليين لتورطهم في الهجوم على أسطول مساعدات إنسانية أدى إلى استشهاد عشرة أتراك في 2010 قبالة قطاع غزة.
وفي 2014، قررت محكمة جنائية في إسطنبول توقيف أربعة مسؤولين عسكريين إسرائيليين سابقين، بينهم رئيس هيئة الأركان السابق الجنرال غابي أشكينازي، بعد أن جرت محاكمتهم غيابيا منذ 2012 في تركيا.
وتضمن الاتفاق بنودا لحل المسائل الشائكة بين الطرفين، خاصة قضية تعويض أسر ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مساعدات تركية كانت متوجهة لقطاع غزة العام 2010.