اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وأخذت قياسات منزلين وصورتهما من الداخل والخارج.
وحسب مصادر أمنية ومحلية، داهمت قوات الاحتلال منزلي الأسيرين قاسم عصافرة (30 عاما) ونصير عصافرة (24 عاما) في البلدة وأخرجت سكانهما، قبل أن تأخذ قياسات المنزلين وتصورهما.
ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت السبت الماضي، أربعة مواطنين فلسطينيين من عائلة عصافرة ببلدة بيت كاحل، بينهم سيدة، بزعم علاقتهم بتنفيذ عملية قتل جندي إسرائيلي في مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم الخميس الماضي.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، في بيان على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، إن "قوات الجيش قامت بنشاطات في قرية بيت كاحل بهدف القيام بمسح هندسي لمنازل المخربين نصير عصافرة (24 عاما) وقاسم عصافرة (30 عاما) المشتبه فيهما بتنفيذ عملية الطعن في غوش عتصيون"، وشدد على أن "مسح المنازل الهندسي جاء بهدف دراسة إمكانية هدمها".
يذكر أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، أعلن اعتقال الشابين عصافرة، من قرية بيت كاحل، بشبهة تنفيذ العملية، كما تمّ اعتقال فلسطينيين آخرين بشبهة مساعدتهما المنفذين الرئيسيين لعملية الطعن، بينهما سيدة.
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن الشابين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال بزعم تنفيذهما عملية "غوش عتصيون"، لا ينتميان إلى أي تنظيم.
وادعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قاسم ونصير عصافرة، تصرفا لوحدهما، بحيث أنهما، بحسب رواية المحققين، لم يخططا للعملية، ولكنهما تصرفا بعد أن شاهدا الجندي القتيل صدفة.
وذكرت الصحيفة أن سلوك الشابين بعد تنفيذ العملية التي تُنسب إليهما، لم ينم عن حذر، ما دفع محققي الاحتلال إلى افتراض أنهما لم ينسقا عملية هروبهما، المزعومة، مع أي تنظيم.
وقالت الصحيفة، إنه رغم "اعتراف" الشابين بتنفيذهما العملية، فإنه ما من مؤشرات تُظهر ضلوعهما فيها، أو حول هوية المنفذين.