رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 4/8/2019 وحتى 10/8/2019.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(111)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
وتستعرض في هذا الملخّص مقالات حملت تحريضا على الفلسطينيين في القدس الشرقية، وعلى القيادات الفلسطينية.
جاء في صحيفة "مكور ريشون"، مقالا محرضا على الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مدعيا: "ما زالت شخصية وأعمال عرفات تشغل المجتمع الإسرائيلي، وتحتل صلب الجلسات القضائية وتشعل فتيل النقاشات الجماهيرية. بالرغم من الأدلة التي تربط عرفات بالأحداث الدامية خلال الانتفاضة الثانية، والرغم من مسؤوليته الواضحة لمقتل آلاف الإسرائيليين واليهود عبر سنين طوال، إلا أن هنالك من يريد أن يُنقّي صورته ويُظهره كمحارب للحرية وكقائد شرعي. كانت هنالك محاولات عديدة، عبر السنين، لإطلاق أسماء شوارع في إسرائيل على اسمه، خاصة في البلدات العربية، إلا أنه تم إحباط تلك المحاولات بعد الكشف عنها وإحداث ضجة جماهيرية حولها. كما أن تعليق صورته على الحيط في مكتب مساعده الطيبي، تعتبر بمثابة تحريض يهدف إلى تبجيل اسم قائد المقاومة الفلسطينية من داخل الكنيست الإسرائيلي. غضب الطيبي لمقارنة سيجيل بين ياسر عرفات لباروخ جولدشتاين، وبين مقارنته هو نفسه بإيتمار بن جفير، وغرّد على حسابه في تويتر: "عرفات هو قائد الشعب الفلسطيني المختار، رمز وطني وأب الأمة. جولدشتاين هو قاتل سافل وحقير الذي قام بإطلاق النار على المصلين في المسجد واقترف مجزرة بهم".
ويضيف المقال: "يرى بعض كبار مسؤولي جهاز الأمن، والذين شغلوا تلك المناصب في فترة ترأس ياسر عرفات للسلطة الفلسطينية، أن المقارنة بين عرفات ومنديلا هي سخيفة للغاية. هم ينعتون عرفات بـ "قاتل جماعي" ويرونه شخصية عملت كل حياتها بالإرهاب، كما وجلب المعاناة والدمار ليس فقط للمواطنين الإسرائيليين إنما أيضا لأبناء شعبه".
ويتابع أن الجنرال في جيش الاحتلال عاموس جلعاد، قال "تزامن منصبي كمسؤول عن التخمينات الاستخباراتية القومية لإسرائيل، لسنوات عديدة مع ولاية عرفات كرئيس للسلطة الفلسطينية، ونعتّه على طول مسيرتي في هذا المنصب كشرير وكبير القتلة الذي لم يتوانَ لدقيقة عن المسّ بإسرائيل". لم يكترث جلعاد من تصريحات عرفات حول "سلام الشجعان"، كما ولم تهزّه حصول عرفات على جائزة نوبل للسلام عقب توقيعه لاتفاقيات أوسلو. "طلب عرفات تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من البحر، واليابسة ومن كل جهة. فقد استعمل سيارات الإسعاف، بمنفذي عمليات فردية وبكل طريقة لقتلنا وكسرنا. هذه تخمينات رسمية كنت قد حوّلتها لريس الحكومة باراك. هو عمل على دفع "سلام" هدفه واحد، تحقيق حق العودة وتقويض إسرائيل. تعمّد تغيير الميزان الديموغرافي واستعمله كأداة لتدمير إسرائيل. بالتوازي مع خطابه عن السلام فهو كان مشغول بالإرهاب والقتل الجماعي لإسرائيليين في الدولة وفي الخارج".
وفي مقال آخر على موقع "كانو"، جاء تقرير يظهر تعامل الشرطة العنصري والمنتهك لحقوق الإنسان مع الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية، مدعيا: "قام رجال الشرطة بزرع سلاح داخل بيت أحد سكان شرقي القدس، ووثّقوا لحظة العثور عليه كجزء من البرنامج التوثيقي "لواء القدس" والتي أعدّته هيئة الإذاعة العامة. جرت عمليات التفتيش داخل بيت سامر سليمان، من سكان العيساوية، في شهر تشرين الثاني من عام 2018، ومع انتهاء التفتيش تلقى ورقة تفتيش من قبل رجال الشرطة جاء فيها: "لم نعثر على شيء". سليمان، والذي لم يكن يعلم حيثيات التفتيش المُصوّر في بيته، لم يقبض عليه أبدا في الماضي كما ولم يستدعى للتحقيق حول وجود أسلحة في بيته".
ويضيف المقال: "تم توثيق التفتيش في بيت سليمان بالحلقة التاسعة من برنامج "لواء القدس"، والعثور على بندقية جيش من طراز M-16. في قبو للبيت، الذي نعته أحد المشتركين في البرنامج "نفق يضاهي انفاق غزة". يظهر رجال الشرطة في البرنامج وهم يثنون على العمل الجاد ويغادرون القرية سعيدون. تعرّف جيران سليمان على بيته وشخصه بعد مشاهدتهم للحلقة، ما دفعه للقلق من أن يفكر سكان العيسوية أنه مجرم أو متعاون مع الشرطة والشاباك. فقد ابن سليمان، صالح، عينه من طلقة أحد رجال الشرطة حين كان يبلغ الـ 11 من العمر".