كتب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية : هي لحظات من التوقف الحزين أمام المشهد الفلسطيني الدامي المفتوح لنحلق في سماء الجرح مع صرخة الوجع التي أطلقها الأسير القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رائد عليان عيد الشافعي في سجن هداريم الإسرائيلي عندما فقد كريمتيه دنيا ورانية في مساحة زمنية ضيقة .
وأفاد الوحيدي أنه في تاريخ 28 / 7 / 2003 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال القيادي رائد الشافعي بعد مطاردات ساخنة استمرت لأكثر من عامين ليعاني من الضرب المبرح منذ لحظة الإعتقال الأولى ومن التحقيق والعزل في سجن هداريم الإسرائيلي ومن ظلمة السجن والزنزانة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ولتعاني أسرته وعائلته من الملاحقات والإستدعاءات والتهديدات بالإعتقال والإنتقام والتضييق وتشديد الخناق عليهم ليقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة تنفيذ عملية فدائية بطولية مشتركة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .
وأضاف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسير القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رائد الشافعي - من سكان مدينة طولكرم – فقد كريمته الكبرى دنيا التي كانت تبلغ من العمر 6 سنوات في يوم 4 / 3 / 2005 في حادث مروري مؤسف وهي من مواليد 7 / 2 / 1999 ولم يستوعب أسيرنا البطل صدمته الأولى بفقدان كريمته دنيا ليفقد كريمته الصغرى رانيا في تاريخ 24 / 10 / 2005 في تزامن مع يوم ميلادها في 24 / 10 / 2000 وبعد سبعة شهور من وفاة شقيقتها ولم يسمح الاحتلال الإسرائيلي لوالدهما باحتضانهما أو وداعهما وكان محروما من زيارتهما وهما على قيد الحياة ليبقى شقيقهما فراس وحيدا بعد وفاة شقيقتيه وهو من مواليد 1 / 2 / 2003 ويدرس في العام 2019 – 2020 في الثانوية العامة .
وأوضح أن الأسير المحرر تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومفوض الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة حدثه وهو يمتطي صهوة الذاكرة حول السنين الطويلة التي قضاها أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بأن زميل ورفيق القيد والزنزانة الأسير رائد عليان عيد الشافعي يتمتع بشخصية قيادية وطنية فلسطينية وحدوية وكاريزما غير عادية ويدعو دائما لإنهاء الإنقسام الفلسطيني البغيض ويحظى بقدر كبير من الإحترام والتقدير من إخوانه ورفاقه الأسرى بمختلف توجهاتهم ومشاربهم الوطنية والسياسية والإسلامية إلى جانب قدرته على صياغة الحزن والألم والأمل بحروف تنسج العبارات التي تلزمك بالوقوف أمامها لتسرح في نضالات وتضحيات وصمود وآمال الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وفي ملاحم الصبر التي تكتبها وترسمها صرخات الوجع التي يطلقها الأسرى في سماء الجرح .
وأكمل الوحيدي أن المشهد والجرح الفلسطيني المفتوح يستمر في النزيف ليفقد الأسير القائد رائد الشافعي ( المعتقل اليوم في سجن جلبوع الإسرائيلي ) والده الحاج عليان عيد الشافعي ( أبو الرائد ) رئيس لجنة الإصلاح المركزية بمحافظة طولكرم في يوم الأربعاء الموافق 3 يوليو 2019 حيث كان رقد في المستشفى الإستشاري بمدينة رام الله لمدة أسبوعين وكان أجرى عملية قلب مفتوح في واحدة من صور المعاناة والمأساة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وأكد أن الفينيق الفلسطيني يأبى دائما إلا أن ينهض من تحت الركام لينفض الآلام والجراح النازفات فيكمل الأسير البطل رائد عليان عيد الشافعي دراسته وهو في السجن ليحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية ثم درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية ( مسار الدراسات الإسرائيلية – جامعة القدس أبو ديس ) وكان له المقال الأول الذي نشره في جريدة القدس في يوم الأحد الموافق 17 / 3 / 2019 بعنوان أكاديمية التنوير في قلب الزنازين .
واختتم بأنه النزيف الفلسطيني الذي لا يتوقف وأنها الدموع التي لا تنكسر وتقف أمامها كل العبارات والكلمات والوقفات والشعارات والخطابات والوعودات عاجزة عن وصفها موجها التحية للأسير رائد عليان عيد الشافعي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الأسرى الفلسطينيين وعموم الشعب الفلسطيني في كل مكان وقد رفع فراس وكل الأشبال والزهرات العلم الفلسطيني خفاقا فوق مآذن وكنائس وأسوار مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى .