أكدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة على خطورة الوضع الصحي للأسير سامي عاهد عبد الله أبو دياك المصاب بورم سرطاني ويعيش تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد والذي تم نقله لمرتين في نفس يوم أمس الإثنين الموافق 12 / 8 / 2019 الأولى لما تسمى بعيادة سجن الرملة ثم إلى مستشفى آساف هاروفيه .
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن قيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل الأسير سامي أبو دياك لمرتين في نفس اليوم يزيد من معاناة الأسير والأوجاع التي تصاحبه إضافة لآلام مرض السرطان والأمراض الأخرى خاصة إذا ما تم نقله بسيارة البوسطة الحديدية التي تهد جسد الأسير المريض إلى أبعد الحدود .
وحذر الوحيدي من خطورة الوضع الصحي للأسير سامي أبو دياك – سكان سيلة الظهر في قضاء جنين - الذي يرقد الآن في مستشفى آساف هاروفيه تحت مقصلة الإهمال الطبي والتسويف والمماطلة الإسرائيلية في استهداف واضح لحياته وهو من مواليد العام 1983 - معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 / 7 / 2002 ويقضي حكما بالسجن 3 مؤبدات + 30 عاما - وكانت أجريت له عملية جراحية في سبتمبر 2015 بمستشفى سوروكا الإسرائيلي تم خلالها استئصال 70 سم من الأمعاء وتعرض لخطأ طبي بعد العملية ليتلوث مكان العملية بشكل كبير ما أدى لإصابة الأسير بالفشل الكلوي والرئوي ومضاعفات خطيرة في بقية أعضاء جسده ويخضع تحت أجهزة التنفس الصناعي وتأثير المخدر منذ أكثر من 30 يوما .
وأفاد بأن جسد الأسير سامي أبو دياك لم يعد يحتمل العلاج الكيماوي وكانت اللجنة الطبية الإسرائيلية سابقا قد حددت جلسة خاصة في 13 / 2 / 2019 للنظر في طلب هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالإفراج المبكر ما يعني التسويف والمماطلة واستهداف حياة الأسير الذي لم يكن يعاني الأمراض قبل الإعتقال .
وحمل للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين سامي أبو دياك والأسير بسام أمين محمد السايح المعتقل في ما تسمى بعيادة سجن الرملة الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر 2015 والذي يعاني من سرطانين في الدم والعظم إلى جانب التضخم في الكبد والماء على الرئتين وضعف كبير في عضلات القلب وعن حياة كافة الأسرى المرضى مشددا على دور الأمم المتحدة ومنظمة الصحية العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والإتحاد الأوروبي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية في إنقاذ حياة الأسيرين السايح وأبو دياك الذي انتشرت في جسده الكتل السرطانية ويتم نقله وتعذيبه بواسطة سيارة البوسطة الحديدية البغيضة حيث بات أيضا يعاني من هبوط نسبة الدم والإلتهابات الحادة .
وذكر بأن للأسير سامي أبو دياك شقيق اسمه سامر – مواليد 1982 - معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 3 / 6 / 2005 ويقضي حكما بالسجن المؤبد + 25 عاما وأن للأسير بسام السايح شقيق آخر أسير هو محمد أمجد أمين محمد السايح شقيق آخر معتقل في سجن جلبوع الإسرائيلي يقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما ويعاني من رصاصة مستقرة في العمود الفقري منذ اعتقاله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 13 / 8 / 2002 .
ودعا لوقفات فلسطينية في الشارع الفلسطيني والعربي والدولي قوية ومؤثرة تكون قادرة على استنهاض الحس الإنساني والقانوني في العالم على طريق إنقاذ الأسرى الفلسطينيين وفضح الجرائم العنصرية التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحقهم .