عقب النائب احمد الطيبي رئيس العربية للتغيير ( المشتركة) على تصريحات وزير الامن الداخلي الاسرائيلي غلعاد اردان بالقول:
وزير الامن الداخلي اردان يزايد ويبق الحصوة ويهدد مطالبا بالسماح بصلاة اليهود في المسجد الأقصى فرادى وجماعات.
ليس مجرد مزايدة انتخابية فهذا موقف اردان منذ حين وتكتسب مواقفه خطورة نظراً لموقعه الوزاري ومسؤوليته عن شرطة احتلال القدس.
بل اكثر من ذلك : قائد شرطة احتلال القدس ياديد قال رداً على سؤال صحفي: لا اعترف بشي اسمه الوضع القائم.
الوضع القائم هو وضع احتلالي قسري . والمسجد الاقصى بكل ساحاته وباحاته هو مكان صلاة للمسلمين . نقطة. اردان ونتانياهو والمقتحمون يستعملون الدين لتغيير واقع سياسي وتكريس وتعميق الاحتلال عبر إحكام السيطرة على اولى القبلتين وعلى القدس الشريف.
تربينا على احترام الاديان والايمان ولكن ابدا لن نقبل لا باقتحام ولا بانر واقع احتلالي لانه المسجد الاقصى.
تحية لكل المرابطين الذي جسّد وجودهم هذا الايمان وهذاه العقيدة بارادة شامخة."
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد اردان، دعا إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلال المدينة في حزيران/ يونيو عام 1967، بحث يسمح للمستوطنين اليهود اقتحام المدينة المقدسة لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه.
تأتي تصريحات اردان إثر سماح شرطة الاحتلال لنحو 1700 مستوطن، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بعد قمع المصلين المسلمين قرب باب المغاربة، بالتزامن مع صلاة عيد الأضحى، الأول من أمس، الأحد، بعد أن كانت قد أعلنت أنها ستمنع المستوطنين من اقتحامه.
واندلعت في أعقاب ذلك، مواجهات مع المصلين الفلسطينيين، فأخرجت الشرطة المستوطنين واعتدوا على المصلين، وأوقعوا نحو 61 إصابة في صفوفهم، تم نقل 16 منهم إلى المستشفيات في القدس، حسب إحصائية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبعدها سمحت قوات الاحتلال باقتحامات المستوطنين على دفعتين إضافيتين.
وقال اردان في حديثه لإذاعة "راديو 90" الإسرائيلية، "أعتقد أن هناك ظلمًا لليهود في الستاتيكو (الوضع القائم) السائد منذ العام 67، ويجب العمل على تغييره حتى يتمكن اليهود في المستقبل أيضًا من الصلاة في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) الذي يعتبر أقدس مكان للشعب اليهودي فيما يعتبر ثالث أقدس موقع في الإسلام".