قلل عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، اليوم الثلاثاء، من أهمية التهديدات التي أطلقها وزير إسرائيلي باغتيال قياداتها خلال أي عدوان مقبل على قطاع غزة.
واعتبر البردويل، أن "هذه التهديدات الموجهة لحركة حماس جزء من حملة انتخابية داخلية ينفذها الاحتلال".
وجاءت تصريحات البردويل، تعقيبًا على تصريحات نقلتها إذاعة جيش الاحتلال، عن وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، حمّل فيها "حماس" المسؤولية عن كل عمليّة تحدث ضد إسرائيل".
وأكد كاتس في تصريحاته أن حكومة "إسرائيل تعمل على تقليص قوّة "حماس"، والقضاء على تهديد الأنفاق، وتحسين الأوضاع الأمنيّة.
وقال القيادي البردويل، إن تهديدات الاحتلال باستهداف قيادات حماس والمقاومة ليست جديدة، وعادة ما تكون الانتخابات الداخلية مصحوبة بتصريحات هوجاء.
وأردف: "يريد كل طرف أن يثبت لجمهوره أنه هو الأقوى عبر تصريحات متطرفة تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهذه هي بضاعتهم الوحيدة في الانتخابات".
وأكد أن التهديد باستهداف المقاومة، بما في ذلك قادة حماس "لا يخيفنا ولا يثنينا عن مواصلة نضالنا المشروع".
وتابع: "من يريد أن يخوض صراعًا على مستقبل فلسطين يدرك تمامًا أن الثمن سيكون غاليًا جدًا، ونحن مستعدون لدفع كل الأثمان من أجل حقوقنا".
وأضاف: "بالتأكيد نحن لن نكون في حالة انتظار، ولن يكون عدوان الاحتلال على شعبنا نزهة، سيجد من شعبنا ومقاومته الرد المناسب".
واستبعد البردويل إمكانية إقدام الاحتلال على خوض حرب ضد الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن.
وبيّن: "من غير الواضح أن الاحتلال له القدرة على قلب الطاولة وخرق كل القوانين الدولية، وهم يريدون بهذه التهديدات تهدئة ساحتهم الداخلية".
وأعاد تصريحات كاتس إلى أن "الانتخابات الأولى (الكنيست) فشلت في الوصول إلى تشكيل حكومة، والوصول إلى انتخابات تمنعهم من تجاوز هذا الفشل".
وأشار البردويل إلى أن "الاحتلال يراهن على دعم خطوات التطبيع مع العالم العربي حتى تشعر الفلسطينيين بعزلتهم عربيًا وتدفعهم للاستسلام، ولذلك فهم لا يستعجلون الحرب".
واستدرك: "هذا المسعى لن يجد القبول لدى غالبية الشعوب العربية".
ولفت النظر إلى أن الحملة التي يشارك فيها بعض الكتاب والإعلاميين العرب للتطبيع مع الاحتلال، "سيكون مصيرها الفشل".
وأضاف: "التصريحات والتغريدات التي يطلقها بعض المنتسبين للثقافة العربية، جزء من حملة خاصة يقوم بها بعض شذّاذ الآفاق من العرب، وهم لا يمثلون الشعوب العربية في شيء".
واستطرد القيادي في "حماس": "فغالبية هذه الشعوب منتمية لهويتها العربية والإسلامية، ولن تقبل ببيع فلسطين مهما كان الثمن".
ونوه إلى أنه "تبيّن بالملموس أن هذه النخب العربية التي تهاجم الفلسطينيين معبأة إسرائيليًا، وبرزت الآن على السطح ظنًا منها أن التاريخ يشارف على نهايته، لكن التاريخ لا يزال مفتوحًا، والفلسطينيون والعرب أقوى من أن ينتهوا".