انشغلت الأوساط الإسرائيلية مؤخراً بالتصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، والتي قال فيها إنه إذا "لم يتم التوصل إلى حل يستند على مبدأ الدولتين، فإن إسرائيل ستعاني من موت ديموغرافي."
وقال الباحث الإسرائيلي يهودا شاليم في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "الانشغال الإسرائيلي الأخير بتصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية حول وجود أغلبية عربية فلسطينية بين نهر الأردن والبحر المتوسط أمر لافت فعلا، خاصة وأن المعطيات التي ساقها اتخذتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مسلمة لا شك فيها".
وأضاف أن "المعطيات الفلسطينية المنشورة أخيرا، ونشرتها الأوساط الإسرائيلية دون تمحيص تفيد بوجود مائتي ألف نسمة زيادة لصالح العرب، على اعتبار أن هناك 6.8 مليون عربي فلسطيني مقابل 6.6 إسرائيلي وهو ما يعني أن القنبلة الديموغرافية خرجت من قمقمها من جديد".
وأشار شاليم، الباحث في "معهد أريئيل للأمن والإعلام"، إلى أن "هذه المخاوف من الأغلبية الفلسطينية العربية على الإسرائيليين تعيدنا سنوات طويلة إلى الوراء، حين كان يهددنا دائما ياسر عرفات بالتفوق الديموغرافي الفلسطيني على الإسرائيلي، واعتباره أن رحم المرأة الفلسطينية العربية يعتبر السلاح الأقوى للفلسطينيين في مواجهة إسرائيل".
وأوضح أنه "رغم أن المعطيات الإحصائية في السنوات الماضية أثبتت خطأ تهديد عرفات، لكن تعاطي الاعلام الإسرائيلي بتصريحات اشتية الأخيرة أعادت النظر في مدى وجاهة الاعتقاد الاسرائيلي بخطأ تهديد عرفات".