أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الـ 70 من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة والتي تحمل عنوان "جمعة الشباب الفلسطيني".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 63 إصابة بجراح مختلفة من بينهم (17 طفل و 3 اناث) ومنهم 32 اصابة بالرصاص الحي من قبل قوات جيش الاحتلال خلال قمعها لفعاليات الجمعة الـ 70 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 77 إصابة في مختلف أنحاء قطاع غزة، خلال قمع قوات جيش الاحتلال لفعاليات الجمعة الـ 70 لمسيرات العودة.
وبينت الجمعية الطبية في بيان لها، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 19 إصابة بالرصاص الحي، و13 بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، و20 حالة اختناق بالغاز المُدمع.
وأضافت أنها قدمت الإسعاف لـ 8 مواطنين أصيبوا بـ "شظايا" و17 بـ "ضربات قنابل".
وأفادت بأن 16 إصابة كانت في محافظات شمال القطاع، 4 في غزة، 11 في الوسطى، 31 في خانيونس و15 في رفح.
وتوفد الآلاف من الفلسطينيين عصر اليوم إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة،للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوعية.
وقال شهود عيان إن قوات جيش الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات "جمعة الشباب الفلسطيني".
وطالبت الهيئة، الفلسطينيين التوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرق قطاع غزة، بعد عصر اليوم مباشرة، للتأكيد على أهمية دور الشباب الذي اعتبرتهم عماد الأمة.
وعبرت عن رفضها لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن"، ومواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 326 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.