لم اشأ ان اكتب مقالي هذا، لكن وجدت ان من واجبي كفلسطينيه ان اكتب المقال خشيه ان هروب الاميره هيا له علاقه بالضغط على الشيخ محمد بن راشد للخضوع لابتزاز الصهيوامريكي كاحد السيناريوهات الممكنه لسبب هروب الاميره هيا.
عندما تهرب اميره بحجم الاميره هيا اخت ملك الاردن وايضا زوجه اغنى حاكم على مستوى العالم في وقت حساس وهو عقد امريكا مؤتمر بالبحرين لعرض الشق الاقتصادي لصفقه القرن بهدف تصفيه القضيه الفلسطينيه، الذي لم يجد أي ترحاب من أي دوله بالعالم حتى الدول التي شاركت به بمستويات متدنيه. مما يعني عدم تجاوب حكام الخليج مع الصفقه وفشلها.وفي وقت تنسحب به الامارات من اليمن وتعقد اتفاقيات سلام مع ايران، بضغط من الشيخ محمد بن راشد تحديدا، حيث كان يخشى من انهيار الاقتصاد في الامارات اذا ضرب الحوثيون الامارات وتضرر العلاقات الاقتصاديه مع ايران. ومن ثم التحاف مع المحور الايراني يعني حتما الابتعاد عن التحالف مع المحور الاسرائيلي.
ثم تجد من يقوم بتهريب الاميره هيا دبلوماسيون اوربيون على اعلى مستوى من اماره امنيه بامتياز بمستوى دبي لا يستطيع ان يهرب منها أي شخص الا بموافقه القياده العامه. وكل من حاول الهروب منها تم اعادته فورا.
اذا هذا يضع عده سيناريوهات لاحتمال سبب الهروب.
هروب المرأه بشكل عام له عده اسباب:
• السبب الاول هو الخوف. سواء الخوف من القمع او الظلم او الغدر بها. ولكن المرأه الخائفه تلجأ لاهلها لانهم من سيحمونها هي وابنائها. وهم الاقدر على تسويه أي مشاكل بينها وبين زوجها بطرق سلميه. حتما هي في بريطانيا ليست اامن من الاردن حيث ستحظى بالاردن بحمايه حرس ملكي ولن يستطيع مخلوق خطف ابنائها والهروب بهم من الاردن سواء بالبر او الجو البحر. ثم المرأه الخائفه اصلا لا تلجأ للقضاء فورا مجرد هروبها. ستعمل فتره في تسويه سلميه مع الزوج تضمن حقوقها من خلال وساطه اهلها خشيه من الفضائح. وحتما الشيخ محمد بن راشد سيقبل احتفاظها بالاطفال تجنبا للفضائح. ثم عندما تهرب مرأه لاهلها لا يوجد مخلوق بالكون سيعيب ذلك عليها. تحصل حتى في اكبر العائلات الاماراتيه ان تحرد مراه لاهلها. ولن تتضرر العلاقات الاردنيه الاماراتيه لانها قضيه شخصيه تحل عائليا.
• السبب الثاني الذي يدفع المراه للهروب هو الطمع والمصلحه. ان تطمع الاميره هيا في الحصول على جزء من ثروه زوجها والحضانه اذا رفعت قضيه طلاق ببريطانيا. وما يرجح هذا الاحتمال ان بمجرد هروبها خرج الاعلاميون وخاصه اسامه فوزي يصفقون لها انها ستحصل على نصف ثروه زوجها اذا رفعت قضيه طلاق ببريطانيا وستكشف عما تعرفه لتربح القضيه . وحتما انهم لم ياتوا بالمعلومه من فراغ بل من مصادر موثوقه. وبرايي حرام اللجوا للقضاء الاجنبي في الفصل في قضايا الزواج الاسلامي او قضايا الميراث لانها امور متعلقه كليا بقواعد الشريعه الاسلاميه. حتى الاحتلال الاسرائيلي لا يملك ان يحرم لاجيء من ملكيته لارضه وميراثه ولهذا عندما يوزع الارث للعائله يوزع لابنهم اللاجيء بشكل طبيعي بحكم القضاء الشرعي. وحتى الشيعه لهم محاكم خاصه عن السنه في الدول العربيه للفصل في قضاياهم. شروط الزواج الاسلامي يختص بها محاكم شرعيه وليس محاكم كاثولكيه. العقد الشرعي يقبل تعدد الازواج والطلاق بيد الزوج. بينما العقد الكنائسي لا يسمح بالتعدد ولا يعترف الا بزوجه واحده ويكون الطلاق بالتوافق. ضف انه في وسط هذه المتاهه حتما الزوجه الاولى للشيخ محمد بن راشد هي من يجب ان يعتد بها بالمحاكم البريطاني، وهي هنا الشيخه هند، وليس الزوجه السادسه الاميره هيا. ومن ثم من يحاول ان يتحايل ويلجأ للقضاء الاجنبي للحصول على اكثر مما يحق له شرعيا لمجرد ان احد الطرفين له ملك في تلك الدوله خاصه سواء في قضايا الزواج والطلاق والميراث فهذا خروج عن الشريعه برايي.
السيناريو الثالث انه تم جر رجل الاميره هيا في مؤامره دوليه على زوجها للقبول للتحالف مع المحور الاسرائيلي ومن ثم القبول بتصفيه القضيه الفلسطينيه من خلال صفقه القرن. سواء كان بقصد وعلم منها او بدون علمها. بمعنى اخر انه تم تهريب الاميره هيا من قبل بريطانيا والمانيا لبريطانيا بمساعده دوبلوماسيين اوروبيين على اعلى مستوى. فالامارات تعد دوله امنيه بامتياز ومحال الهروب منها الا بموافقه السلطات الاماراتيه. ثم تم تامين القبول فورا بدعوتها فيما يخص الطلاق والحضانه مع ان الزواج اسلامي وليس كاثوليكي وهي ليست الزوجه الاولى للشيخ محمد بن راشد. وتم تزويد الاميره هيا باكبر محاميه على مستوى بريطانيا. وتم رفض ان تكون الجلسات سريه. وكل هذا حتى تنتشر الاسرار الخاصه بالشيخ محمد بن راشد ويتم التعامل معه كديكتاتور فيفرض عليه العقوبات حتى يرتمي بالحضن الاسرائيلي . بسيناريو شبيه لمقتل جمال خاشقجي التي تم تضخيم القضيه اعلاميا بهدف الضغط على الشيخ محمد بن سلمان للقبول بتقديم تنازلات. وحتما سيتم تامين كسب الاميره هيا للقضيه وحصولها على جزء من ثروه زوجها وبهذا كسبت الابناء وكسبت الحريه وكسبت الثروه في ان واحد.
السيناريو الثالث لا احبذه ولا ارجحه ولن يحبذه الكثيرون ، لكن انا وضعته من منطلق تحليل كافه الاحتمالات والحذر من ان قضيه الهروب قد يكون لها علاقه باالقضيه الفلسطينيه ومطالبتها بعدم جر رجلها لهذا المستنقع. ووضعت هذا الاحتمال فقط من قبيل عرض كافه الاحتمالات الممكنه وليس من قبيل الاتهام او الشك .
ختاما اطالب الامارات بالتخفيف من اجرائاتها الامنيه وعدم قمع الحريه السياسيه او حريه الراي حتى لا تتورط كل مره في فضائح هروب واعتقالات ونجلس نحلل لماذا هرب فلان واعتقل علان في ضوأ الازدهار الاقتصادي للامارات. هل الجمع بين الازدهار والامن صعب لهذه الدرجه ؟؟ ام ان لعنه هواجس اسرائيل الامنيه اجتاحت بلادنا الاسلاميه ؟؟.
سهيله عمر
[email protected]