استشهد شاب فلسطيني، اليوم الجمعة، عقب إطلاق قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بالقرب من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس بمركبته.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، باستشهاد مواطن متأثرا بجروحه البالغة التي أصيب بها، جنوب بيت لحم.
وقالت مصادر محلية وامنية ان الشهيد المتهم بتنفذ عملية الدهس في "غوش عتصيون" هو الاسير المحرر علاء خضر الهريمي ( ٢٦عام) من سكان شارع الصف بمدينة بيت لحم.
والشهيد الهريمي اعتقل بين عامي 2014 و2015، على خلفية تصاعد عمليات الطعن، والمركبة التي استقلها تحمل لوحات صفراء إسرائيلية ، قال جيش الاحتلال إنها مسروقة.
وزعمت تقارير عبرية بأن مستوطنين اثنين أصيبا بجروح جراء عملية الدهس.
وأغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل للمحافظة، من بينها المدخل الجنوبي لبلدة لخضر "النشاش"، ومنعت مرور المركبات من وإلى بيت لحم.
ونصبت قوات جيش الاحتلال حاجزا عسكريا في منطقة عقبة حسنة، المدخل الرئيس الموصل إلى قرى الريف الغربي للمدينة، ونكل بالمواطنين وأعاق حركتهم.
ووفقاً لموقع 0404 العبري" أصيب مستوطنين اثنين بجراح خطيرة جراء عملية الدهس قرب مستوطنة "اليعازر" في "غوش عتصيون"، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المنفذ.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية الدهس هذه "هجوم فدائي".
وبحسب موقع "واينت"، فإن العملية جاءت بإلهام من "العمليات الأخيرة في المنطقة والقدس وبتأثير من عيد الأضحى".
وذكرت القناة 13 العبرية بأن هناك تقارير تتحدث عن اختفاء فتاة بعد عملية الدهس، وتواجدت في المكان قبل الدهس، ويرجح أنها فرت من المكان. وتجري عمليات بحث عنها في هذه الأثناء.
وقالت خدمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء" إن العملية وقعت على شارع رقم 60، قرب مستوطنة "إليعزر" جنوب مدينة بيت لحم.
وقال المتحدث باسم "نجمة داود الحمراء"، زاكي هيلر، إن شرطي بلباس مدني أطلق النار على السائق الفلسطيني من مسافة قصيرة جدا و"حيّده"، عندما كان يخرج زاحفا من المركبة.
وأضاف أن السائق كان يقود مركبة بسرعة كبيرة وانعطف باتجاه مستوطن (17 عاما) ومستوطنة (19 عاما). موضحا بأن إصابة المستوطن خطيرة بينما إصابة المستوطنة ما بين متوسطة وخطيرة. وتبين أنهما شقيقان.حسب قوله
ونقل جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات إلى موقع عملية الدهس ومنطقة "غوش عتصيون" الاستيطانية.
