هاجم رئيس القائمة العربية المشتركة لانتخابات الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة ، اليوم السبت، رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، المُترشح في مكان غير مضمون في قائمة يسارية، للانتخابات المُقبلة التي ستجري في سبتمبر / أيلول المقبل.
وجاء هذا الهجوم، بعد أن نشر إيهود باراك ، أمس الجمعة، منشورًا على Facebook، تعليقا على تفريق المحتجين الإسرائيليين ضد المستشار القضائي للحكومة في مدينة بيتاح تكفا الإسرائيلية (مركز)، حيث كتب فيه مخاطبا وزير الأمن الداخلي غلعاد "إردن، بيتاح تكفا ليست أم الحيران. مسموح للمواطنين أن يتظاهروا".
وأم الحيران هي قرية عربية في النقب، وقعت بها مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومُحتجين عرب في يناير / كانون الثاني 2017، أسفرت عن استشهاد مواطن من القرية ومقتل شرطي إسرائيلي.
ونشر أيمن عودة مقطع فيديو على صفحته في "تويتر" قال فيه، "براك، التظاهر مسموح أيضا في أم الحيران! لقد مرت 19 سنة منذ أن كنتَ مسؤولاً عن استشهاد 13 مواطنا عربياً بسبب نزولهم إلى الشوارع. 19 عامًا منذ خيانتك لأصوات مئات الآلاف من الناخبين العرب، الذين صوتوا لك في الانتخابات المباشرة ضد نتنياهو".
وكان باراك (77 عاما)، قد حاز على أصوات كثيرة من العرب داخل إسرائيل، في انتخابات العام 1999، ما أهله إلى الفوز برئاسة الحكومة الإسرائيلية. لكن 13 متظاهرا عربيا استشهدوا بمواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، في أكتوبر / تشرين الأول 2000، إبان اندلاع انتفاضة الأقصى، حيث حمّل العرب في إسرائيل باراك، مسؤولية مقتلهم.
واعتذر باراك في يوليو / تموز الماضي مع ترشّحه للكنيست "لذوي الضحايا وللمجتمع الإسرائيلي". وعلّق عودة على ذلك بالقول "المسؤولية الحقيقية هي الانسحاب من الساحة الجماهيرية. يجب تركك في الماضي، بغية استبدال الحكومة اليمينية، والنضال من أجل مستقبل شراكة". ورد باراك على عودة في تغريدة نشرها في "تويتر" فقال، "لا حاجة لمساعدة نتنياهو، على التحريض على الكراهية".
ويعيش في إسرائيل مليون ونصف المليون عربي، يشكّلون نحو 18% من عدد السكان. ويحمل هؤلاء الجنسية الإسرائيلية، بعد أن بقوا داخل حدود إسرائيل، بعد نكبة 1948.