قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات في أول تصريح له بعد رفع الحظر السياسيّ المفروض عليه في ألمانيا منذ 22 يونيو / حزيران الماضي إن المطلوب اليوم على المستوى الوطني الفلسطيني هو " إجبار أقطاب السلطة الفلسطينية على مُغادرة نهج أوسلو الكارثي الفاشل من أجل شق طريق جديد وبديل ثوري وحقيقي لحماية الحقوق الوطنية وقطع الطريق على مشروع التصفية الصهيوني ــ الأمريكي ــ العربي الرجعي "، مُطالبًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) " بالاستقالة والاعتذار للشعب الفلسطيني".حسب قوله
وشدد بركات على ضرورة"الاستجابة الفورية لنداء وصرخات شعبنا في الوطن والشتات"معتبراً أن هذه " مسؤولية ومهمة قوى المقاومة الفلسطينية أولاً من أجل تجاوز الواقع الفلسطيني والمعيقات والكوابح الداخلية التي تقيد حركة شعبنا وتحتجز تطور وتقدم مساره النضالي ".
وقال بركات " علينا أن نستلهم اليوم دروس الجماهير الفلسطينية المناضلة في القدس المحتلة وفي قطاع غزة المحاصر ومخيمات لبنان وسوريا على وجه الخصوص ودرس الطبقات الشعبية الفقيرة التي تواصل وحدها كما في كل مرة تقديم التضحيات والدم وضريبة التحرير وهي تسعى للنهوض من جديد في ساحات المقاومة والمبادرة الشعبية وتكسر الجمود وتدعونا إلى تبني الموقف السياسي الثوري والسليم".
وأشار بركات في ندوة عقدت في مركز قيادة الحزب الماركسي ـ اللينيني بالعاصمة الألمانية برلين إلى مسؤولية اليسار الفلسطيني خاصة الجبهة الشعبية لتحرر فلسطين في هذه المرحلة الخطيرة بالقول " على يسار المقاومة الفلسطينية أن يستجيب لنداء الشعب الفلسطيني وأن يقلع عن رهاناته حول ما يُسمى المصالحة الفلسطينية برعاية المخابرات العربية والأجنبية ومحاولات البعض تزييف الحقائق للتكيف مع شروط المرحلة الصهيونية ، فالوحدة الوطنية تكون برعاية شعبنا في المخيمات أو لا تكون".حد قوله
واعتبر الكاتب الفلسطيني أن ما يجري اليوم في الساحة الفلسطينية هو " عبث وفوضى فلسطينية مقصودة تهندسها قوى رجعية وأجهزة مخابراتية لشراء المزيد من الوقت وخدمة الكيان الصهيوني الذي يستفيد من حالة الشرذمة والتفكك التي تعيشها الحالة الوطنية والعربية عموماً"، مشيرًا إلى أن ضرورة " ترجمة شعار الوحدة الشعبية أولاً في الميادين والشوارع والتمرد على قيود أوسلو وكل شروط العدوّ الصهيوني وحلفاؤه في واشنطن ولندن وبرلين ".كما قال
واعتبر بركات أن " أكثر الفصائل الفلسطينية اليوم أصبحت عبئا ثقيلًا على كاهل شعبنا والحركة الوطنية " قائلاً " إن بندقية مقاتلة واحدة أو لجنة مقاطعة واحدة في أوروبا أهم من عشرة فصائل صغيرة وتابعة لا شغل لها إلا طق الحنك وشرب الشاي وحرق السجائر في لغو المكاتب".