اعتبر د. مروان أبو راس نائب رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس ورئيس رابطة علماء فلسطين أن "فتوى الشيخ أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول زيارة القدس مستعجلة وتحتاج لمزيد من الدراسة."
وقال أبوراس في تصريح صحفي اليوم الإثنين،"بخصوص فتوى فضيلة الشيخ أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع تقديرنا واحترامنا لشخصه الكريم علمياً وفي موقعه، هذه الفتوى كان الأولى أن تدرس دراسة أكثر عمقاً، وأن توضع على مائدة البحث لدى العديد من العلماء "
وأضاف أبوراس :"مع اعتبارنا لموقع الشيخ الريسوني و أنه يقود الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومن خلال متابعتنا كذلك لرأي علماء آخرين في نفس الموضوع وجدنا أن هناك علماء ليسوا مع هذا الرأي ومنها فتوى سابقة للعلامة الشيخ د. يوسف القرضاوي والتي صرح فيها بمنع هذه الزيارة لأنها تفضي إلي التطبيع شئنا أم أبينا وكذلك فتوى فضيلة الشيخ د. علي القرداغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والتي أكد فيها عدم جواز مثل هذه الزيارات لأنها تفضي للتطبيع ،واقرار المحتل بسلطته على المسجد الاقصى والاراضي التي اغتصبها وكذلك فتوى صدرت عن الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك بمنع الزيارة حيث أنها تفضي الى التطبيع".
وأشار أبو راس للفتوى التي صدرت عن رابطة علماء فلسطين، والتي أكدت على أن الزيارة تساوي التطبيع تماماً، ومن خلال إطلاعنا على بعض التصريحات التي صدرت عن من زار القدس والأقصى من المسلمين في الدول الأخرى، ومن خلال زيارتنا الأخيرة لإندونيسيا وجدنا بأن زيارة القدس ليس من ورائها إلا فوائد قليلة جداً ولكنه يترتب عليها أضرارعديدة على القضية الفلسطينية في ظل احتلالها".
وبين أبو راس أنه "كان من الأولى أن ينتظر الشيخ الريسوني ويستشير أصحاب الثغور المعنيين بهذا الأمر بشكل مباشر، ويمكن أن نخرج برأي أفضل وأقوى من مثل هذه الفتوى"، وقال:"عموماً نحن سندرس هذه الفتوى وسنتواصل مع الشيخ الرسيوني وسنتواصل مع الجهات الأخرى لبيان وتوضيح أكثر للحكم الشرعي في هذه المسألة التي نراها والتي قامت عليها الأدلة حسب تصورنا المسألة تحتاج لوقفة قوية وتحتاج الى مدارسة حقيقية بشكل أعمق للخروج بموقف جمعي وحكم شرعي بهذا الموقف ان شاء الله".
وأوضح أبوراس أنه "لا يمكن أن يدخل أحد للضفة الغربية والقدس إلا بتأشيرة من الاحتلال أو موافقة منه وهذه الموافقة تعني شيئاً واحداً وهو نسج علاقات طبيعية مع الاحتلال لأن الأقصى تحت السيطرة المباشرة للاحتلال، وأن المستفيد الوحيد من هذه الزيارات هو الاحتلال".
وكان قد صرح الشيخ أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين أن الاتحاد بصدد إصدار فتوى مفصلة بشأن زيارة مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، موجها اعتذارا للفلسطيننين بهذا الشأن.
وقال الريسوني في رسالة اعتذار للفلسطينين "ليس كل من زار القدس مطبعا.. ولهذا أعتذر من الفلسطينيين" بسبب ما سماه "تقصير" المسلمين في دعمهم لإخوانهم بالبيت المقدس، وذلك تزامنا مع الهجمة الهمجية و العدوانية التي قال أن "اللقطاء يعتزمون شنها في أيام العيد المباركة"، معتبرا أن زيارة فلسطين ليست تطبيعا.