تمويل ومصالح يسارية تدعم المثلية الجنسية

بقلم: عثمان نخلة

تقوم فكرة القوس على احتواء المثليين الجنسيين في محاولة منها لحمايتهم من الابتزاز والإسقاط وتعرية صورة الاحتلال الصهيوني، وكشف أساليبه في إسقاط القضايا الفلسطينية كما تدعي هذه المؤسسة.

قوس مجموعة من المنتفعين الذين يتلقون الدعم من مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا ومقرها في القدس المحتلة، يضم متطوعين عرب وأجانب ويهود، ويعمل على احتواء المثليين والمحاولة في جعلهم ظاهرة حتى نصل إلى مجتمع منحل على كل الصعد الأخلاقية، ويواجه هذا المؤتمر مهمة سهلة في إضعاف وتصفية القضية الفلسطينية.

الصراع الرقمي

في حين تستخدم قوس لغات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، لإرسال أكاذيبها وادعاءاتها للعالم وممارساتها الحقيرة بحق القضية الفلسطينية في محاولة لخلق شماعة وطنية لاحتوائهم، وضعف الفصائل الفلسطينية في موقفها السياسي وفقدان الثقة من قبل الشعب بهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتحريره، استغلت المؤسسات اليسارية الانتهازية هذه المؤسسة في جلب الدعم المادي لبقائها في نشاطاتها المشينة والمعيبة للقضية الوطنية والأجدر بها أن تهتم بإضراب الأسرى الإداريين.

من قوس

 قوس كلمة عربية والقوس سلاح مصمم لإطلاق السهام وقد كانت هذه الكلمة تطلق في الماضي على المحارب الذي كان سلاحه الرئيسي هو القوس والرماية، هي فن إطلاق السهام باستعمال القوس، ولكن هذه المرة مختلفة تماما لأنه قوس يطلق سهامه على القضايا الوطنية من أجل انحلال أخلاقي ومجتمعي.

 بدأ تجمع قوس نشاطه الممنهج منذ 10 سنوات وأكثر في الداخل المحتل، في شكل سري بصنع أصحاب السلام والتطبيع كمظلة للمثليين الجنسيين من أجل حمايتهم من الإسقاط وما شابه ذلك حسب ادعائاتهم المزيفة، لتصبح فيما بعد مؤسسة ذات مقر علني وتدعو الى مؤتمرات ومخيمات لها في الضفة الغربية، وبصورة صادقة لا يعتدون فيها على أحد ولا يتهجمون على أحد ولكن يعملون جاهدا على انحلال مجتمعي بتشجيع أصحاب المصالح الشخصية والتمويل الأوروبي "اليسار الفلسطيني".

صناعة من ولأجل من؟!

قوس تقول أنها تحتضن المثليين لحمايتهم من الاحتلال وهذه أكاذيبه المزعومة، ليشكلوا صورة جديدة أمام العالم بأننا تحررنا من الاحتلال وجاء وقت الحرية الشخصية وان لا شيء ينقصنا سوى الحقوق للمثليين بينما نحن نفتقد بحقوقنا البسيطة في المعيشة.

ما يجب فهمه الآن أن هذه المؤسسة تضرب بالقيم المجتمعية والأخلاقية ويرفضها المجتمع وعلى مؤسسات اليسار ومن يدعون نفسهم باليسارين أن يكفوا عن تقديم الدعم المعنوي لهم من أجل الحصول على الدعم المادي، قوس للمثلية الجنسية تصفية ممنهجة للقيم والأخلاق المجتمعية والوطنية.

بقلم/ عثمان نخلة