أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء استعداداتها لافتتاح العام الدراسي الجديد وقالت "بروح الأمل الباقي المتجدّد، وبطموح لا يُفارق نفتتح عاماً دراسياً جديداً نحملّه أمانينا، مترحمين على أرواح الشهداء الأبرار، ومتمنين الإفراج العاجل لكل الأسرى، والشفاء للجرحى جميعهم."
وفي هذه المناسبة قال وزير التربية والتعليم د مروان عورتاني: "هذا العام، حكاية التعليم كما كل عام، لكنها في ظل التحديات تكتسب زخما إضافياً وروحاً متجددّة مغلفّة بالتحدّي والإصرار، ليظل الرهان على التعليم رهاناً على المستقبل، فهو الجسر الذي نستطيع من خلاله العبور نحو إنجاز مشروعنا الوطني المستقل، في ملحمة يتداخل فيها العطاء بالصمود، لبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس في ظل قيادة الرئيس محمود عباس."
وأردف عورتاني قائلاً: "عام دراسي جديد يبدأ والتحديات كبيرة؛ وتبقى الإرادة هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المحاولات الهادفة إلى النيل من حقوقنا الوطنية، وبجهود المخلصين الأوفياء من معلمين ومديري مدارس وإداريين وأولياء أمور، وبآمال الطلبة الواعدين وبإسناد حكومتنا المؤمنة بأن التعليم هو الاستثمار الأفضل نمضي عازمين على ترجمة رؤى التحول من الاحتياج إلى الإنتاج، ومن التعليم إلى التعلم. "
وأبرق الوزير الشكر والتقدير لمؤسستي الرئاسة والحكومة على الدعم والإسناد، وللشركاء والداعمين الدوليين والوطنيين ولأولياء الأمور، ولأبناء الأسرة التربوية قاطبة، هذه الأسرة التي أكد أنها تحتل موضع القلب وتثبت كل يوم قدرتها على التميز والإبداع.
فمع صبيحة اليوم الأول من هذا العام الدراسي 2019/2020، يتوجه قرابة (70507) معلم وإداري إلى مدارسهم منهم 50 ألفاً في المدارس الحكومية؛ لاستكمال التحضيرات لإطلاق العام الدراسي الجديد، إذ سيتوجه حوالي مليون وثلاثمئة وعشرة آلاف طالب/ة تقريباً إلى مدارسهم في كافة أرجاء الوطن، وفي مدارسنا الخمس خارج الوطن في قطر ورومانيا وبلغاريا وتركيا؛ منهم قرابة ( 854.390) طالبا/ة في المدارس الحكومية، وقرابة 150 ألفاً في المدارس الخاصة والبقية في مدارس وكالة الغوث.حسب بيان صدر عن الوزارة
سيبلغ عدد المدارس لهذا العام في كافة أرجاء الوطن )3079( مدرسة؛ منها (2267) حكومية بواقع (1852) في الضفة، و (415) مدرسة في غزة، وعدد المدارس الخاصة (436)، وعدد مدارس الوكالة (376) مدرسة، و(5 ) مدارس خارج الوطن، علماً أن الوزارة تتابع مع جاليات أخرى إنجاز مزيد من المدارس الفلسطينية الجديدة في الشتات؛ فيما بلغ عدد رياض الأطفال (1795)، ويبلغ عدد شعب رياض الأطفال الحكومية (341 ) شعبة منها( 100 ) جديدة هذا العام.وفقا للبيان
يبدأ العام الدراسي وما يزال التعليم في القدس يعاني من سياسات الأسرلة والتهويد، وكذلك في المناطق المسماة (ج)، يبدأ والتعليم في قطاع غزة محط اهتمامنا، يبدأ ونحن حريصون على حماية التعليم في ظل الانتهاكات المتواصلة للاحتلال، وتؤكد الوزارة في هذا السياق أنها ماضية في بذل كل جهد مستطاع من أجل حماية التعليم في القدس وتعزيز الصمود في كافة المواقع والمناطق انتصاراً للحق في التعليم وستواصل الوزارة بكل عزيمة وإصرار تشييد المدارس وتقديم الدعم المالي والتوسع في البرامج التي تعكس الرؤية التربوية الثاقبة.كما ورد في البيان
وفي إطار سياستها لتعميم التعليم المهني وتوسيع قاعدته؛ تتابع الوزارة التحضيرات لافتتاح مدرستين مهنيتين و25 وحدة مهنية في المدارس الأكاديمية موزعة في مختلف محافظات الوطن (ضفة، وغزة والقدس)، بحيث تشتمل معاً على 54 مشغلاً مهنياً جديداً، كما تم تطوير عدّة مشاغل في المدارس والوحدات المهنية القائمة من خلال تحديث تجهيزاتها، وقالت "بكل اعتزاز نعلن أنه أصبح هناك تعليم زراعي في 7 من محافظات الوطن يقدم في مدرستين زراعيتين في كل من العروب وبيت حانون، و5 وحدات زراعية سيتم متابعة تحويلها خلال السنوات القادمة الى مدارس زراعية في كل من (طولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله، وجنين)، وبذا ستتضاعف نسبة الملتحقين في التعليم المهني مقارنةً بالأعوام السابقة، علاوة على استحداث 4 تخصصات مهنية جديدة، تم تحديدها بالتنسيق مع مؤسسات سوق العمل، والتوسع في برنامج التلمذة المهنية، والتوسع في مسار الصف العاشر المهني إذ سيتم افتتاح 65 شعبة جديدة قادرة على استيعاب 1625 طالبا/ة، ليكون عدد صفوف العاشر المهني 148 شعبة منتشرة في مختلف محافظات الوطن."
وحول رحلة تطوير المناهج متواصلة؛ ذكرت الوزارة في بيانها "إذ تم استكمال تطوير مناهج التعليم المهني-بالاستناد إلى المنهجية الوطنية المعيارية لمناهج التعليم المهني- بشكل كامل بالشراكة مع سوق العمل، حيث شهد العام الماضي تطبيق منهج مطور للصف الحادي عشر، في حين سيتم خلال هذا العام تطبيق منهاج مطور للصف الثاني عشر، كما وتمت مراجعة وتعديل منهاج الصف الثاني عشر للفرعين العلمي والعلوم الإنسانية، وستستكمل عملية تطوير المناهج في إطار شراكة وطنية جامعة، ترسي مبادئ الحوار مع ذوي الخبرة."
وقالت "نبدأ هذا العام، بعد إتمام الاستعدادات سواء من حيث توفير الكوادر البشرية من معلمين ومديري مدارس وتدريبهم، أو الترتيبات اللوجستية من صيانة الأبنية المدرسية، وبناء مدارس جديدة، وتوفير الكتب، ومراجعة المناهج، وتوفير الأثاث."
وعلى صعيد الأبنية المدرسية تحديداً؛ سيكون لدينا 24 مدرسة جديدة، و30 مشروع صيانة لأبنية مدرسية، ويجري العمل أيضاً على بناء مدرسي جديد وصيانة وإضافة وتشطيب في الضفة وقطاع غزة والقدس إذ بلغ عدد المشاريع 150.
وحول المنهجية العلمية في العمل والتقييم وتطوير السياسات، وفي معرض الحديث عن التوجهات التي تحكم هذا العام تحدثت الوزارة عن التوسع المدروس في تعليم العلوم والرياضيات، وخاصة برنامج ( ستيم فلسطين) حيث طبق هذا البرنامج هذا العام في الضفة وقطاع غزة بالتعاون مع الجامعات بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف طالب / ة كخطوة على طريق إحداث تحول نوعي في تحفيز الاهتمام بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية، كما أننا وانسجاماً مع التقييم الموضوعي، وإشراك ذوي العلاقة والمتخصصين في تقييم البرامج قمنا بإدخال تعديلات على محاور ترتبط بالواجبات البيتية للصفوف الأساسية الأربعة الأولى، وتنفيذ سياسة الصف الدوار في المدارس، ومراجعة إجراءات تطبيق ملف الإنجاز لطلبة الثانوية العامة، وكذلك في مجال النشاط الحر، والتقييم النوعي، وسنكون على تواصل مع الميدان التربوي لوضع معلمينا وأولياء الأمور والطلبة في صورة التعديلات التي تمّت.
وقالت "على الشراكات نعتمد، ومنها ننطلق، فالشراكة مع الجامعات ومع أولياء الأمور، ومع مؤسسات المجتمع المدني ومع القطاع الخاص خيار استراتيجي سيكون حاضراً في مراحل العمل كلها."
مع بداية عام دراسي جديد، توجّهت الوزارة بالتحية "لمعلمينا المواصلين الانحياز لخيار العطاء والتميز، ولبناء الأجيال"، وقالت "نباهي الدنيا بمعلمينا جميعهم، ولا ننسى الإشادة بالمعلمين المبتعثين إلى دولة الكويت الشقيق، فللعام الثالث على التوالي تتضاعف الأعداد، ومعها تتضاعف الآمال، فطوبى لكم يا من كنتم معلمين برتبة سفراء."